هيمنت خرجة لجمعية التحدي للمساواة والمواطنة على تظاهرات فاتح ماي بالمغرب، بعدما طالب الحقوقيون الاعتراف بالعمل المنزلي للمرأة مع الدعوة إلى تقليص مدته لساعة واحدة على الأقل يوميا.

هذه الحملة التي أطلقتها الجمعية تأتي بدعم من الأمم المتحدة، وهي تسعى لتسليط الضوء على عمل المرأة داخل المنزل، معتبرين بأن هذا الدور غير مرئي، وبأن صاحبته تعمل لساعات طويلة وتقوم بعدة مهام مقابل “صفر درهم”.
الحقوقيون يجدون بأن هذا العمل، يحافظ على توازن الأسرة ويُجنّبها تكاليف ضخمة كانت ستُصرف على خدمات مثل رعاية الأطفال، التنظيف، الطهي، الدعم الدراسي، أو العناية بكبار السن. ومع ذلك، لا يُعترف بهذا العمل ولا يُثمَّن، بل يبقى غالبًا حبيس الجدران، ونادرًا ما يُتقاسم داخل الفضاء المنزلي، رغم كونه دعامة أساسية للبنية الاجتماعية.
الحقوقيون عملوا على ارتداء “مئزر” يظهر المهام التي تقوم بها النساء، من أجل التحسيس وكذا الدعوة إلى وعي جماعي بواقع العمل المنزلي غير المرئي.
وتشير المعطيات الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط إلى أن النساء المغربيات ينجزن أكثر من 90% من إجمالي الوقت المخصص للأعمال المنزلية، بمعدل خمس ساعات يوميًا، مقابل 43 دقيقة فقط للرجال. خلل زمني صارخ يُلقي بثقله على مسارات النساء المهنية والشخصية، ويُضعف فرص تحقيق المساواة الفعلية.
ويسعى البرنامج في المرحلة الأولى إلى تقليص ساعة واحدة يوميًا من الوقت الذي تخصصه النساء للأعمال المنزلية، داخل العائلات المستهدفة.
ويندرج هذا المشروع ضمن البرنامج الإقليمي Dare to Care، وهو مبادرة تهدف إلى تفكيك التصورات الذكورية التقليدية، ومراجعة المعايير الاجتماعية التي تُكرّس التمييز الجندري، مع الدفع نحو تمكين النساء اقتصاديًا في العالم العربي.
وتعتمد الحملة على تعبئة شاملة متعددة الأجيال، من خلال حملات رقمية موجهة للشباب، عروض رياضية، مسرح متنقل، ولوحات حضرية تفاعلية. كما تشجع على إنتاج محتوى إبداعي هادف– من فيديوهات، وبودكاست، وأفلام قصيرة – يُصمم بالشراكة مع الشباب ومن أجلهم.


