تَعرّض طفل يبلغ من العمر حوالي 4 سنوات لمحاولة اختطاف، ما بعد ظهر يوم الجمعة 25 أبريل، وذلك في منطقة الرميلات بمدينة طنجة، حسب ما أفادت والدته.
ووِفق رواية الأم، كان الطفل يلعب مع أطفال آخرين في منطقة خضراء، غير بعيد عنها وعن أخته اللتين كانتا تحجبهما شجرة عن الأنظار، حين اقتربت منه سيّدة يرافقها رجلان وسألته عن أمه وهل هو وحده في المكان، ثم قام أحد الرجلين الذي كان يحمل في يده فوطة كبيرة بالوقوف كحاجز بين الطفل وباقي المتواجدين في المكان، بينما تكلفت المرأة بجذبه إليها وجرّه بعيدًا.
في هذه اللحظة بالذات، تقول الأم التي كانت تُراقب ما يجري، إنها سارعت إلى التدخّل مُستنجدةً ببعض المتنزّهين وانتزعت طفلها من يد المرأة، التي فرّت ومُرافقاها من المكان وتفرقوا وسط الغابة للاختباء.
وتم استدعاء عناصر من الشرطة الذين قاموا بتمشيط المنطقة سيرًا على الأقدام، لكنهم لم يجدوا أثرًا للمُشتبه فيهم. وبعد مرور ثلاث ساعات تقريبًا، تم الانتباه للمرأة المُشتبه بها تحاول مغادرة المنطقة بعدما غيّرت ملابسها ومن شكل هيأتها، ليتم إلقاء القبض عليها وعلى مرافقيْها اللذين كانا يتبعانها الخطى.
وتم تحرير محضر بواقعة الاختطاف لدى الشرطة بولاية أمن طنجة، اعتمادًا على شكاية والدة الطفل الضحية وشهود عيان، فيما اتّضح أن المرأة المُشتبه بها كانت تنوي مغادرة المغرب نحو بلجيكا بعد 48 ساعة، وأن مرافقيْها لم يكونا سوى شقيقها وسائقها الخاص.
هذا، ولا تزال الأبحاث الأمنية جارية لتحديد ملابسات القضية، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، واستجلاء حقيقة التهم المنسوبة للموقوفين الثلاثة.