قال وزير الخارجية ناصر بوريطة إن العلاقات المغربية الإسبانية بلغت مرحلة غير مسبوقة في تاريخها، مؤكدا أن هناك أجواء إيجابية وتفاهما وثقة متبادلة، بعيدا عن الأجواء التي كان يتحكم فيها “المخربون” في السابق.
بوريطة خلال لقائه مع نظيره الإسباني في مدريد يوم الخميس 17 أبريل، قال إن العلاقات بين الرباط ومدريد كانت معرضة للأزمات بشكل دائم، بسبب من وصفهم بـ “المخربين” الذين كانوا يتحكمون فيها مستغلين انعدام الثقة بين الجانبين.
وزير الخارجية أشار أنه بعد لقاء الملك محمد السادس وبيدرو سانشيز، انتقلت العلاقة لمرحلة جديدة غير مسبوقة، يحرص فيها كل طرف على التجاوب بشكل إيجابي واستباقي مع متطلبات الآخر وفهم ظروفه.
وفي هذا السياق أكد الوزير أن هذا التفاهم انعكس على كافة المجالات الاقتصادية والأمنية ومجالات الهجرة والتعاون والثقافة وغيرها، في ظل العمل على البحث عن “الحلول أكثر من المشاكل”، وهو ما يزعج بعض الأطراف، حسب قوله.
بوريطة أشاد بموقف الإسباني الداعم للحكم الذاتي في الصحراء، باعتباره الأساس الأكثر جدية لإنهاء النزاع، وقال إن موقف مدريد ليس منعزلا، ف 22 دولة أوروبية تدعم المقترح إلى جانب دول الخليج وأعضاء في مجلس الأمن وغيرهم.
بحسب الوزير فإن من يدعم الحكم الذاتي هو الراغب في إنهاء هذه القضية، بعد 50 سنة من النزاع، مشددا بأن الراغبين بالحفاظ على الوضع الحالي والتوجه للاستفتاء لا يشعرون بمعاناة المقيمين في مخيمات وخطر بقائهم هناك لـ 50 سنة أخرى.