اختُتمت يوم الإثنين7 أبريل بالعاصمة الإسبانية مدريد، فعاليات النسخة الثانية من ملتقى الضفتين الذي جمع صحفيين مغاربة وإسبان، والمُنظَّم من طرف الجمعية المتوسطية للصحافة الرقمية بشراكة مع المنصة الإسبانية La Discrepancia.
وكان الملتقى فرصة لتبادل التجارب من جهة، وأيضا فرصة للترافع وتصحيح مجموعة من المعتقدات والأفكار والأخطاء لدى الصحافيين الإسبان حول المغرب، الأمر الذي دفع المشاركين المغاربة إلى الترافع على مجموعة من القضايا الجوهرية مثل قضية الصحراء المغربية، وملف الهجرة وحقوق المهاجرين.
كما كان الملتقى فرصة لمناقشة كيفية تشبيك العلاقات وتبادل الخبرات، وأيضا خلق عمل إعلامي مشترك بين ممتهني الصحافة بالضفتين لتبديد كل سوء فهم، ونقل الحقيقة بعيدا عن التضليل والأخبار الزائفة.

وضَمّ الوفد المغربي كل من عبد الصمد بن شريف مدير قناة الرابعة المغربية وحورية بوطيب مقدمة البرامج والأخبار بالإسبانية بالقناة الأولى ورئيسة الجمعية المغربية للصحفيين الناطقين بالاسبانية، والخبير في العلاقات المغربية الإسبانية عبد الحميد البجوقي، والكاتب الصحفي أحمد الخمسي، وعدد من مدراء المنابر الإعلامية بجهة طنجة تطوان الحسيمة.
والتقى الوفد المغربي بعميد الصحافة الاسبانية fransisco mahruenda، مدير جريدة La Razón، كما تم تنظيم ندوة بالعاصمة الإسبانية مدريد تحت عنوان “ضفتين بدون شواطئ”، تم فيها تقريب وجهات النظر بين الصحافة المغربية والإسبانية حول عدد من القضايا.
وكان الملتقى فرصة أيضا للقاء بالزعيم السياسي والنقابي الكبير باسبانيا Candido Méndez، حيث تم تكريمه من طرف الجمعية المتوسطية للصحافة المغربية وتكريم كل من عبد الحميد البجوقي وأحمد الخميسي، وبعض الإعلاميين الإسبان.

وقد خلص الملتقى، حسب بلاغ في الموضوع، لمجموعة من التوصيات التي سيتم العمل على تفعيلها أبرزها:
– تنظيم الملتقى الدولي الثالث بالمغرب والذي سوف يعرف الانفتاح على الصحافة البرتغالية، إذ سيتم الاعلان عن التاريخ والمكان والمحاور لاحقا.
-إنشاء منصة رقمية للمعلومات والتحليل: تكون فضاءً إلكترونياً يتيح للصحفيين من الضفتين تبادل الأخبار والمقالات التحليلية والتقارير حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
– شبكة صحفيي غرب المتوسط: وهي إطار رسمي يسهل تبادل التجارب، والتدريب المشترك، والتعاون في مشاريع صحفية بحثية وتوعوية.
– عقد سلسلة مؤتمرات وورش عمل: لقاءات دورية لمناقشة دور الإعلام في تعزيز الحوار الثقافي، والتنمية المستدامة، والسلام في المنطقة.
– إنتاج محتوى متعدد اللغات: إعداد مواد إعلامية بلغات مختلفة (العربية، الإسبانية، البرتغالية، الفرنسية، والإنجليزية) لتوسيع نطاق الرسالة وتعزيز الفهم المتبادل.
– مرصد الإعلام والخطاب العام: مركز لمراقبة وتحليل تمثيل الضفتين في وسائل الإعلام، واقتراح استراتيجيات لتحسين السرد الإعلامي حول المنطقة.
– تبادل وإقامات مهنية: برامج تتيح للصحفيين من الضفتين العمل لفترات مؤقتة في مؤسسات إعلامية في البلد الآخر، للتعرف عن قرب على ديناميكياته الإعلامية وتعزيز الروابط المهنية.
– تعزيز التغطية الإعلامية للأحداث الثقافية والرياضية المشتركة: بالنظر إلى الدور الذي ستلعبه بلداننا في كأس العالم 2030، فمن الضروري تشجيع تغطية إعلامية مشتركة تعزز فكرة الوحدة والتعاون.