أنهت بورصة الدار البيضاء تداولاتها، اليوم الاثنين ، على وقع انخفاض حاد، حيث سجل مؤشرها الرئيسي “مازي” تراجعا بنسبة 5,38 في المائة، ليستقر بذلك عند 16.304,66 نقطة.
من جانبه، سجل مؤشر “MASI.20″، الذي يعكس أداء 20 مقاولة مدرجة بالبورصة، انخفاضا بنسبة 5,71 في المائة إلى 1.323,14 نقطة، فيما سجل MASI.ESG، مؤشر المقاولات الحاصلة على أفضل تصنيف ESG، خسارة بنسبة 4,66 في المائة إلى 1.126,56 نقطة.
بدوره، سجل “MASI Mid and Small Cap”، مؤشر أداء أسعار المقاولات الصغيرة والمتوسطة المدرجة في البورصة، تراجعا بنسبة 6,58 في المائة إلى 1.603,41 نقطة.
في ما يخص المؤشرات الدولية، أغلق كل من مؤشر “إف تي إس إي – سي إس إي موروكو 15″، ومؤشر “إف تي إس إي – سي إس إي موروكو آل – ليكيد”، على انخفاض بنسبة 5,99 في المائة إلى 15.605,66 نقطة، وبنسبة 5,98 في المائة إلى 13.977,3 نقطة، على التوالي.
وبلغ الحجم الإجمالي للتداولات أزيد من 928 مليون درهم، سجلت أساسا في السوق المركزي (الأسهم)، وهيمنت عليها التعاملات المتعلقة ب”شركة استغلال الموانئ – مرسى المغرب” ( 162,96 مليون درهم)، متبوعة ب”أليانس” (102,68 مليون درهم)، و”شركة الأشغال العامة للبناء بالدار البيضاء” (89,58 مليون درهم).
أما في ما يتعلق برسملة البورصة فقد بلغت 847,25 مليار درهم.
على مستوى القيم الفردية، سجلت أقوى الانخفاضات من قبل “ستروك للصناعة” (-9,99 في المائة / 55,76 درهما)، و”أليانس” (-9,99 في المائة / 479,75 درهما)، و”دلتا هولدينغ” (-9,99 في المائة / 72,01 درهما)، و”ديستي تكنولوجيز” (-9,98 في المائة / 278,15 درهما)، و”فيني بروسيت” (-9,98 في المائة / 243,05 درهما).
بالمقابل، شكلت “شركة مشروبات المغرب” (+6,45 في المائة /2.130 درهما)، و”لا بيل في” (+1,2 في المائة / 4.200 درهما)، و”مغرب أوكسجين ” (+0,68 في المائة / 443 درهما)، و”إيكدوم” (+0,38 في المائة / 1.070 درهما)، القيم الوحيدة التي أغلقت على ارتفاع.
تراجع جماعي بسبب ترمب
هذا وشهدت البورصات العالمية تقلبات كبيرة نتيجة الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وبحسب المعلومات المتوفرة حتى الآن، كان لهذه الرسوم تأثير مباشر وملحوظ على الأسواق المالية، حيث تفاعلت البورصات مع التوترات التجارية الناتجة عن هذه السياسة.
في الولايات المتحدة، تراجعت المؤشرات الرئيسية مثل “ستاندرد آند بورز 500″ و”ناسداك 100” بشكل حاد، حيث أشارت تقارير إلى انخفاض العقود الآجلة لمؤشر “ستاندرد آند بورز 500″ بنسبة 2.8% ولـ”ناسداك 100” بنسبة 3.4%، وسط مخاوف من ركود اقتصادي عالمي.
كما شهدت وول ستريت خسائر كبيرة، حيث ذكرت بعض المصادر أن الأسواق الأمريكية فقدت ما يصل إلى 6 تريليونات دولار في قيمتها السوقية يوم الإثنين، مما يعكس حالة من الذعر بين المستثمرين.
على الصعيد العالمي، تأثرت الأسواق الآسيوية والأوروبية أيضاً. في آسيا، سجلت أسواق الأسهم انخفاضات حادة، حيث تراجعت بعض المؤشرات مثل تلك في هونغ كونغ بنسبة تصل إلى 9%.
البورصات الأوروبية بدورها شهدت انخفاضات حادة. المؤشرات الرئيسية عانت من خسائر كبيرة، حيث أغلق مؤشر STOXX 600 الأوروبي العام منخفضًا بنسبة حوالي 5.8%، مسجلاً أكبر انخفاض يومي له منذ جائحة كوفيد-19. كما تراجع مؤشر DAX الألماني بنسبة 4.26%، ومؤشر CAC 40 الفرنسي بنسبة 4.78%، ومؤشر FTSE 100 البريطاني بنسبة 4.64% تقريبًا، وفقًا لما أُعلن في نهاية جلسة التداول.
بالإضافة إلى ذلك، تُظهر بيانات الوقت الفعلي لمؤشر IEUR (الذي يمثل سوق الأسهم الأوروبية) أن السعر الحالي وصل إلى 53.515 دولار أمريكي، بانخفاض ملحوظ عن إغلاق اليوم السابق عند 55.71 دولار، مع تسجيل أدنى مستوى يومي عند 52.97 دولار. هذا الانخفاض يعكس حالة القلق التي سيطرت على الأسواق مع بدء التداولات، حيث هبطت العقود الآجلة لمؤشر ستوكس 50 بأكثر من 4%، ولـ داكس بنحو 4.5%.