أظهرت منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي احتجاج مئات الفلسطينيين في شمال قطاع غزة للمطالبة بإنهاء الحرب مرددين هتافات “حماس بره بره” في إظهار نادر للمعارضة ضد الحركة المسلحة.
وشمال غزة من أكثر المناطق التي تعرضت للدمار خلال الصراع الذي اندلع إثر هجوم قادته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر من عام 2023. إذ تحولت معظم المباني في هذه المنطقة المكتظة بالسكان إلى أنقاض، ونزح الكثير من السكان عدة مرات هربا من القتال.
من قلب غزة.. غزة صوتها صار عالي .. حماس برا برا
انقلعو من حياتنا انتو وعبثكم وايرانكم يا اوباش pic.twitter.com/TKzyNXoOaU
— Amjad AbuKoush (@AmjadKoush9) March 25, 2025
وأظهر أحد المقاطع المتداولة على موقع إكس محتجين يرددون “بره بره بره، حماس تطلع بره”. وبدا أن المقطع التُقط في منطقة بيت لاهيا بغزة يوم الثلاثاء. وظهر في المنشور أشخاص يسيرون في شارع بين مبان مدمرة من جراء الحرب.
وبدأ تداول المنشورات على نطاق واسع في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، وكالة رويترز قالت إنها تأكدت أن موقع الفيديو من خلال المباني وأعمدة الكهرباء وتخطيط الطرق الذي يتطابق مع صور الأقمار الصناعية للمنطقة. إلا أن رويترز لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من تاريخ التقاط الفيديو. وتظهر العديد من مقاطع الفيديو والصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي احتجاجات في المنطقة يوم الثلاثاء.
واجبنا كعرب اليوم، بل فرض علينا، أن نوصل صوت شعب غزة الحقيقي للعالم..
هذا الشعب يريد الحياة، هذا الشعب ليس مع حماس، ولا يريد أن يموت فداءا للإخوان أو قربان لمشاريع إيران الإقليمية..
من حقهم أن يسمع العالم صرخاتهم، من حقهم ألا تبقى الجزيرة معبرة عنهم وتتاجر بدمائهم ولحوم… pic.twitter.com/QpU2aocVa9
— هاشم العامر (@hashemal3mer) March 25, 2025
وفي منشورات أخرى، كُتب على إحدى اللافتات التي رفعها المحتجون “أوقفوا الحرب”، “يكفي نزوح”.
وعاد مئات الآلاف من السكان، الذين فروا إلى جنوب غزة في وقت سابق من الحرب، إلى منازلهم المدمرة في الشمال عندما دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في يناير كانون الثاني. وأودت الحرب بحياة أكثر من 50 ألف فلسطيني حتى الآن.
الآن فرصة لتعرفوا من كان يتاجر بدم الفلسطينيين ومن كان معهم حقا..
المظاهرات ضد حماس.. ستكشف زيف وادعاء من كان يدعي زورا أنه حريص على الفلسطينيين..
تكشف زيف كل الدموع التي كانت تنهمر كذبا على دم الفلسطيني..
تكشف كل صوت وبوق كان يقول أن أهل غزة يقاتلون بلحوم أطفالهم وأنهم… pic.twitter.com/d0RZ0zRylV
— هاشم العامر (@hashemal3mer) March 25, 2025
وانتهى وقف إطلاق النار، الذي استمر شهرين، بعد أن استأنفت إسرائيل الهجمات في 18 مارس وأصدرت أوامر للسكان بالإخلاء. وسلمت حماس خلال وقف إطلاق النار رهائن آخرين من نحو 250 رهينة اقتادتهم إلى القطاع خلال هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر عام 2023 والذي أسفر أيضا عن مقتل أكثر من 1200 شخص في إسرائيل بحسب إحصاءاتها.
وقال مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن ما يقرب من 700 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، قُتلوا منذ أن استأنفت إسرائيل غاراتها على غزة بهدف تفكيك حماس نهائيا كما تقول.
وسيطرت حماس على غزة في عام 2007 بعد انتخابات اكتسحت فيها حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بزعامة الرئيس محمود عباس. وتحكم حماس القطاع منذ ذلك الحين ولا مساحة تُذكر فيه للمعارضة. ويتوخى بعض الفلسطينيين الحذر من التحدث علنا ضد الحركة خوفا من الانتقام.
- رويترز بتصرف
