أُعلن يوم الإثنين 17 مارس عن وفاة الشيخ المصري أبو إسحاق الحويني عن عمر ناهز 69 عامًا، بعد صراع مع المرض.
والشيخ الحويني هو أحد أبرز دعاة التيار السلفي في مصر، واسمه الحقيقي حجازي محمد يوسف شريف، عُرف عنه انجذابه خلال سنوات الجامعة إلى كتب الحديث، خاصة أعمال الشيخ الألباني.
أصبح لفكر الألباني تأثير بالغ في مسيرة الحويني العلمية، فبدأ في التخصص بعلم الحديث، وقام لاحقًا برحلتين إلى الأردن والسعودية التقى خلالهما الشيخ الألباني وعددًا من علماء السلفية، مثل الشيخ ابن عثيمين وصالح آل الشيخ.
وقد اشتهر الحويني بإلقاء دروس ومحاضرات في العديد من المساجد بمحافظات مصر المختلفة، أبرزها مسجد شيخ الإسلام في مسقط رأسه بمحافظة كفر الشيخ.
وكان الحويني أيضا ضيفًا دائمًا على قنوات فضائية مثل قنانيْ “الناس” و”الرحمة”، حيث قدم برامج دعوية تهتم بتفسير الأحاديث النبوية وقضايا العقيدة.
ينتمي الحويني إلى ما يُعرف بالسلفية العلمية، وهي مدرسة دينية تركز على التدريس ونقل علوم الحديث والتفسير بعيدًا عن العمل السياسي المباشر، بخلاف السلفية السياسية أو الجهادية.
ويُعد أحد أبرز رموز هذا التيار إلى جانب مشايخ مثل محمد حسان ومحمد حسين يعقوب، وجميعهم يدينون بالفضل في منهجهم للشيخ الألباني.