معاذ المرابط يحذر من إصابة المغاربة بـ “جرثومة رفض اللقاح”

طنجة7

حذر منسّق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة معاذ المرابط من إصابة المغاربة بما وصفها بـ “جرثومة رفض اللقاح”، معتبرا أن ذلك قد يؤدي إلى عودة ظهور بعض الأمراض التي تم القضاء عليها على الصعيد العالمي.

مرابط قال لوكالة الصحافة الفرنسية إن “تأثير الأفكار الرافضة للقاحات يدفع عائلات إلى عدم السماح لأبنائها بتلقي اللقاح.

جاء تصريحات مرابط ضمن تقرير للوكالة الفرنسية حول حملة تلقيح ضد فيروس الحصبة “بوحمرون” ينفذها المغرب، بعد عودة هذا المرض المعد إلى مستويات مقلقة في الأشهر الأخيرة، لأسباب تعزوها السلطات خصوصا إلى تأثير الأفكار المناهضة للقاحات منذ جائحة كوفيد-19.

والحصبة مرض معد سريع الانتشار قد تؤدي مضاعفاته إلى الوفاة. وكان من الأمراض التي تم القضاء عليها في المغرب، قبل عودته منذ أواخر العام 2023، وسُجّلت إصابة أكثر من 25 ألف شخص، توفي منهم أكثر من 120، منذ أكتوبر من ذلك العام، بحسب ما أفاد منسّق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة معاذ المرابط.

ويعزو المرابط عودة الوباء إلى “تأثير الحركة العالمية الرافضة للقاحات”،  في إشارة إلى الدعوات الرافضة للتلقيح ضد الأمراض المعدية منذ جائحة كوفيد-19، “بينما التلقيح ضد الحصبة معمول به في المغرب منذ الستينات”.

ورغم تراجع في عدد الإصابات خلال الأسابيع الخمسة الأخيرة، قرّرت وزارة الصحة الأسبوع الماضي تمديد الحملة حتى 28 مارس، بهدف العودة إلى وضعية المناعة الجماعية بتلقيح 95 بالمئة من الأطفال تحت 18 عاما.

في منتصف فبراير، عبّرت وكالة الصحة العامة الفرنسية عن قلقها، بالنظر الى حركة التنقل النشطة بين المغرب وفرنسا، ودعت “إلى اليقظة في التعامل مع مرضى قادمين من المغرب”، وتحدثت عن وباء وصل الى “مستوى تاريخي” في المملكة.

على الرغم من المخاوف التي أثارتها عودة المرض، لم يتجاوز معدل تطعيم الأشخاص الذين تبينت حاجتهم لذلك معدل 55 بالمئة حتى الاثنين، وفق ما أوضح مسؤول في وزارة الصحة، مضيفا “التردد إزاء التلقيح ما يزال قائما”.

“فوبيا اللقاحات”

بالموازاة مع حملة التلقيح، أطلقت حملة في المدارس للتوعية على “أهمية التلقيح وبأن اللقاح ضد الحصبة آمن وفعاليته مضمونة”، كما توضح رئيسة مصلحة العمل الصحي في وزارة التربية الوطنية إيمان الكوهن.

وتضيف “هناك ادعاءات مضللة بكونه غير آمن أو أنه عبارة عن جرعة رابعة من اللقاح ضد مرض كوفيد-19.. تؤثر للأسف على الجهود المبذولة”. 

منذ سنوات، تشارك الممرضة بمستوصف الهرهورة حسناء أنور في حملات مراجعة اعتيادية عند كل بداية سنة دراسية للوضع الصحي للتلاميذ الجدد، لكنها لاحظت في الفترة التي تلت جائحة كوفيد-19 “ظهور نوع من فوبيا اللقاحات” عند بعض الأمهات والآباء.

قبل ذلك، لم تكن هناك “أي صعوبات” لاستكمال لقاحات الأطفال الذين تنقصهم إحدى جرعات برنامج اللقاحات المعمول به.

وتقول “اليوم نضطر أحيانا لإجراء حوارات خاصة مع بعض الأمهات أو الآباء لإقناعهم، وتفسير الغاية من اللقاح وبأنه ليس جديدا”.

وتشير إلى أن بعض العائلات تفضل استشارة طبيبها الخاص، مسجلة أن الشائعات أثرت على مختلف الفئات الاجتماعية.

ليست هذه الظاهرة حكرا على المغرب. ففي الولايات المتحدة، توفي شخصان مؤخرا بعد إصابتهما بالحصبة، في ظل تزايد انعدام الثقة في السلطات الصحية والمختبرات الصيدلية.

آخر ساعة

تابعنا

أعثر علينا على الوسائط الاجتماعية
نشرة السابعة
إشترك معنا للتوصل بجميع الأخبار