لقيت طفلة مصرعها غرقًا داخل بالوعة لتصريف المياه بدوار جابر ضواحي مدينة بركان، مساء يوم الخميس 6 مارس، بعدما جرفتها سيول الأمطار باتجاه البالوعة أثناء عودتها من المدرسة رفقة والدها، الذي تم إنقاذه بأعجوبة من نفس المصير.
وأظهرت فيديوهات مُتداوَلة من عين المكان، تَدخّل شباب من الدوار في محاولات مُستميتة للوصول إلى الطفلة المُسمّاة يسرا وإخراجها من مجرى الصرف الصحي، قبل أن تتدخّل مصالح الوقاية المدنية وتُساهم في عملة البحث والإنقاذ.
وبعد ساعات من وقوع الحادث، تمكّن أحد شباب الدوار من الاهتداء إلى جثة الطفلة وإخراجها، ومن ثمّ نقلها إلى مستودع الأموات بالمنطقة، فيما لم يصدر عن السلطات المحلية أي بلاغ عن الموضوع لغاية كتابة هذا الخبر.
وخلّف حادث غرق الطفلة غضبًا بين صفوف سكّان دوار جابر، الذين أرجع الكثير منهم سبب وقوع الحادث لضعف البنية التحتية وعدم قدرتها على تحمّل كمّيات قليلة من الأمطار، كما حمّل بعض هؤلاء السكان السلطات المحلية لإهمالها اتّخاذ إجراءات السلامة اللازمة وترك البالوعات مفتوحة، رغم علمها بالنشرة التحذيرية الصادرة عن الأرصاد الجوية.
مواطنون آخرون، قالوا إن السلطات المحلية سارعت فقط بعد وقوع الحادث إلى إرسال مجموعة من عناصر القوات المساعدة إلى المكان، مشيرين أيضا إلى أن مصالح الوقاية المدنية التي حضرت للإنقاذ كانت تفتقد للآليات والخبرات الضرورية للتعامل مع مثل هذه الحالات.
