شركة صينية تُخطط لافتتاح مصنع سيارات بـ “طنجة تيك” وسط فضيحة “نصْبٍ” دولية

تحقق السلطات الصينية والبريطانية في قضية “نصب واحتيال” وقعت ضحيتها 30 شركة إعلانات ونادي آرسنال الإنجليزي، بسبب عقد شراكة مع شركة صناعة السيارات الكهربائية “بيد”، التي تُخطط لافتتاح مصنع بمدينة محمد السادس “طنجة تيك”، التي بدورها توجد في حالة “جمود” وتلاحقها تسريبات تتحدث عن صعوبة إنجازها على الأرض بعد انسحاب شركة “هايت” المسؤولة عنها وِفق تقارير إعلامية.
وبحسب مجموعة من التقارير فإن شركات دعاية وإعلان وقّعت على عقودٍ تجارية مع الشركة الصينية بقيمة 164 مليون دولار، قبل أن تتفاجأ بتبرؤ الشركة من هذه العقود على اعتبار أن شخصيّة لا علاقة لها بالشركة هي التي وقّعت العقود، ومن بين الضحايا نادي آرسنال لكرة القدم، الذي وقع اتفاقية شراكة مع الشركة في شهر أبريل الماضي، قبل أن يُصدم بإعلان “بيد” شهر يوليوز الحالي.
الشركة الصينية، وبعدما التزمت الصمت طيلة الفترة الماضية حول هذه العقود المعلنة، قالت في بيانها إن المرأة المتهمة تدعى “ليكي لي” تم توقيفها من قبل الأمن الصيني، بعدما ادّعت أنها تعمل لصالح الشركة، مؤكدة أن المتهمة لم يسبق لها العمل مع شركة صناعة السيارات، وبأنها كانت تستأجر مكتبا في شنغهاي لتنفيذ علميات النصب والاحتيال.
مغربيّاً، وقّعت هذه الشركة السنة الماضية مذكرة اتفاق لإنشاء مصنعٍ للسيارات الكهربائية بالمدينة الجديدة “طنجة تيك”، ونصّت مذكرة الاتفاق الذي وُقّعت في القصر الملكي بالدار البيضاء بحضور الملك محمد السادس ورئيس مجلس إدارة الشركة الملياردير الصيني وانغ شوانفو، على إقامة ثلاثة مصانع أخرى لاحقا لإنتاج البطاريات والشاحنات الكهربائية والقطارات العاملة بالكهرباء.
وستتركز كل هذه المشاريع قرب طنجة في “مدينة محمد السادس طنجة-تيك” المستقبلية، وهي “مدينة صناعية” كانت تتولى إنجازها مجموعة هايتي الصينية، قبل انسحابها “بشكل غير رسمي لغاية الآن”.
ولم تُنشر أي تفاصيل عن قيمة استمارات “بيد” في المغرب، ولا عن تاريخ بدء الإنتاج في وحدات المصنع الذي سُينجز على مساحة 50 هكتارا ويوفر 2500 فرصة عمل، بحسب ما يقول المشرفون على المشروع.
شاركونا آراءكم