بعد الحكم الصادر على صابو طنجة.. هل يتكرّر سيناريو الرباط ومراكش؟

أصدر قضاء المستعجلات بالمحكمة الإدارية بالعاصمة الرباط، يوم أمس الجمعة 20 يوليوز، حكماً لصالح المحامي عمر ابن عجيبة، من أجل إزالة فخ المكبش “الصابو” عن عجلة سياراته.
منطوق الحكم الذي شمل “حالة المحامي لوحده”، قضى “بإلزام مستخدمي شركة صوماجيك بإزالة الفخ عن سيارة الطالب وهي من نوع أودي أ6 رقم لوحتها 27934-أ-44، وقد كانت مركونة بشارع مولاي يوسف إبن تشفين بطنجة منذ يوم 18 يوليوز 2018“، وأضاف “في حال تعذر ذلك أو امتناع المطوب ضدها الإذن للطالب بإزالته على نفقة الشركة المطلوب ضدها“.
وبعد صدور الحكم، نظّم المحامي رفقة مجموعة من الأشخاص احتفالية بالحكم القضائي عبر إزالة “الصابو” في أجواء “عرائسية”، وقالوا إن الأمر يُعدّ انتصارا ونهاية المكبش في مدينة طنجة.
وعلى العكس من هذه الرواية، كشف محامي الشركة الأستاذ عبد الله بخات في حديث لموقع “طنجة7″، أن ما يُنشر حول القضية يحمل الكثير من المغالطات لأن “الحكم لا يتناول قانونية الصابو أو استمراريته، ومحاولة ربطه بقضايا سابقة في مدن مراكش والرباط غير صحيح”.
المحامي أوضح أن الدعوى في البداية كان يجب أن تُوجّه لجماعة طنجة وليس لشركة “صوماجيك”، لأن هذه الخدمة خاضعة للتدبير المفوض، وبأن الشرطة الإدارية هي المعنية بعقل أو زجر السيارات المخالفة وليس عمال الشركة.
المتحدث شدّد على كون هذا الشق هو أساس الاختلاف بين حالة طنجة ومدن مغربية أخرى، صدرت فيها أحكامٌ قضائية لصالح منع “الصابو”، بعدما كان عمال شركات خاصة يقومون بهذه المهمة بدل ضباط الشرطة الإدارية، الذين تقوم الجماعة الترابية بتعيينهم قبل تحليفهم أمام الجهات المختصة.
محامي “صوماجيك” اعتبر أن الشركة تعتبر نفسها غير معنية بالحكم القضائي، حتى أنها لم تكن على علمٍ بالدعوى، في حين صدر الحكم بصفة استعجالية ويخصّ حالة واحدة فقط، وليس مشروعية الشركة أو قانونية “الصابو”.
المصدر ذاته أوضح أن الشركة وحتى جماعة طنجة، لن تتضرر بهذا الحكم خصوصا وأن ليس هناك أي غرامة تهديدية، وحتى طلب الحصول على تعويض على الضرر سيكون صعبا.
إلى ذلك، اعتبر المحامي أن الضرر الأكبر هو الذي تتعرض له المدينة، جراء تهديد المستثمرين والتأثير على أعمالهم، مشيرا إلى أن “صوماجيك” استثمرت 60 مليارا ووظفت 500 مستخدم لتقديم خدمة تليق بالمدينة وساكنتها وتوفر فرص الشغل والحياة الكريمة لمجموعة من الأسر، وتهديد كل هذا هو ما يتطلب التفكير فيه والنضال من أجله، على حدّ قوله.
شاركونا آراءكم