لماذا يحتفل المغرب بعيد الاستقلال يوم 18 نونبر؟

طنجة7
طنجة7

يحتفل المغرب بعيد الاستقلال يوم 18 نونبر من كل عام، لأن هذا التاريخ يحمل أهمية تاريخية كبيرة تعود لتاريخ 18 نونبر 1955، حيث أعلن الملك الراحل محمد الخامس نهاية الوصاية الفرنسية على المغرب وبداية استقلال البلاد إثر عودته من المنفى.

هذا اليوم يرمز إلى انتصار الإرادة الشعبية المغربية وتأكيد الوحدة الوطنية والاستقلال عن الحماية الفرنسية والإسبانية، فهو يمثل عودة ملك البلاد إلى الوطن، وكذا إلقاء خطاب نهاية الحماية، إضافة لتوافقه مع عيد العرش وقتها، ما يضفي عليه رمزية كبيرة.

2 مارس تاريخ الاستقلال الحقيقي

المغرب لا يحتفل بعيد استقلاله يوم 2 مارس، على الرغم من أن هذا التاريخ يمثل يوم توقيع اتفاقية إلغاء معاهدة الحماية الفرنسية في 1956، فبالإضافة لرمزية 18 نونبر، فإن الملك الحسن الثاني أحدث تغييرا عقب وفاة الملك محمد الخامس.

الملك الحسن الثاني اعتلى العرش يوم 3 مارس 1961، فقرر تغيير تاريخ الاحتفال بعيد الاستقلال إلى 18 نونبر.

السبب الرئيسي لهذا التغيير كان تجنب التداخل مع تاريخ عيد العرش الخاص به (الذي كان في 3 مارس)، وأيضًا لإبراز تاريخ عودة والده وخطاب الاستقلال.

نهاية الحماية

اتفاقية نهاية الحماية الفرنسية على المغرب، التي وقّعت في 2 مارس 1956، تضمنت العديد من البنود التي تؤكد على استقلال المغرب. هذه الاتفاقية، المعروفة أيضًا باتفاقية 2 مارس 1956، أوقعت بين فرنسا وممثلي الملك محمد الخامس. مضمونها الرئيسي يشمل:

  1. إلغاء معاهدة فاس:
    • الاتفاقية تؤكد على إلغاء معاهدة الحماية التي وقّعت في فاس في 30 مارس 1912، والتي فرضت الحماية الفرنسية على المغرب.
  2. الاستقلال الكامل:
    • تم الاعتراف بالاستقلال الكامل للمغرب، مما يعني أن المغرب يتمتع بسيادته الكاملة ويمارس حقوقه الدولية كدولة مستقلة.
  3. الأمن والجيش:
    • تنص الاتفاقية على بقاء قوات فرنسية في المغرب لفترة محددة لضمان الأمن خلال مرحلة الانتقال، لكن بناء على طلب المغرب وبموافقة منه.
  4. تسوية الأمور المالية والإدارية:
    • تحدثت الاتفاقية عن هيكل لتسوية الأمور المالية المتعلقة بالحماية، بما في ذلك الديون والممتلكات.
  5. حقوق الفرنسيين في المغرب:
    • تم الاعتراف بحقوق الجالية الفرنسية في المغرب، بما في ذلك الحق في البقاء والعمل والملكية.
  6. التعاون بين الدولتين:
    • كانت هناك اتفاقية مرفقة للتعاون بين المغرب وفرنسا في المجالات الاقتصادية والتعليمية والثقافية، والتي أكدت على شراكة استراتيجية بين البلدين.
  7. الجيش الوطني المغربي:
    • أشارت الاتفاقية إلى تنظيم الجيش المغربي الوطني، وكان هناك تعهد من فرنسا لمساعدة المغرب في تنظيم قواته المسلحة وتدريبها.
  8. التجارة والاقتصاد:
    • تضمنت الاتفاقية أيضًا بنود تتعلق بالاقتصاد والتجارة لضمان استمرار العلاقات الاقتصادية بين المغرب وفرنسا بعد الاستقلال.

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابعنا

أعثر علينا على الوسائط الاجتماعية
نشرة السابعة
إشترك معنا للتوصل بجميع الأخبار