رغم خطر الإنفلونزا.. ظاهرة تربية الدواجن داخل المجال الحضري مستمرة في طنجة

سُجّلت مؤخرا في كل من أمريكا والعراق والسعودية ومصر والجزائر وتونس عشرات الإصابات بمرض إنفلونزا الطيور، أدى بعضها لحالات وفاة في كل من أمريكا والعراق والجزائر، حسب ما أكدت وسائل إعلام البلدان الثلاثة.
ولمواجهة هذا الفيروس القاتل والحد من انتشاره وإضعاف تأثريه، تقوم حاليا حكومات الدول المهدَّدة بظهوره فيها بعدة احتياطات وإجراءات وقائية، بدءاً من التوعية العامة وانتهاءً بتجهيز المستشفيات للتعامل مع الحالات الطارئة، مرورا بالتطبيق الصارم لقوانين حفظ الصحة والسلامة العامة المتعلقة خصوصا بقطاع الدواجن.
وفي المغرب، ورغم إعلان وزارة الفلاحة عن فرض تدابير للتصدي لمرض أنفلونزا الطيور، حسب ما جاء في قرار وزاري نُشر في الجريدة الرسمية يوم 31 يناير المنصرم، ما زالت الجهات المعنية في مدنية طنجة تبدو غير معنية باتخاذ الإجراءات الضرورية التي تمكن من محاصرة المرض ومنع ظهوره.
فما تزال ظاهرة تربية الدواجن وسط المجال الحضري لمدينة طنجة تنتشر منذ مدة وبشكل لافت، داخل البيوت وعلى أسطح المنازل والعمارات في عدة أحياء، بعضها يقع في محيط المستشفى الجهوي “محمد الخامس”، وبعضها الآخر لا يبعد إلا أمتارا قليلة عن مستشفى “الدوق دو طوفار” (سوق البقر)، ما يوفر بيئة خصبة لظهور مرض إنفلونزا الطيور.
وأمام هذا الوضع، لا يُعرف بعد كيف ستتمكن السلطات المحلية في طنجة من تطبيق إجراءات مواجهة المرض التي نصّ عليها القرار الوزاري المذكور، وهي ثلاثة إجراءات تهم مراقبة الوضع الوبائي والتدابير الخاصة بالشرطة الصحية وتدابير متعلقة بالتلقيح.
شاركونا آراءكم