شرع أمازيغ صنهاجة في طنجة بالاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2974، والتي سيتم الاحتفال بها بشكل رسمي في المغرب يوم 14 يناير، بعد إقرارها عيدا وطنيا مدفوع الأجر من قبل الملك محمد السادس.
في طنجة شرعت الاحتفالات بهذه السنة يوم الجمعة 12 يناير، عبر إحياء تراث باشيخ الشبيه ببجلود، لكن شخصية أمازيغ الشمال لا تضرب ولا تعنف، لكنها تزرع المحبة والتفاؤل والحلويات وثمار الأرض، حسب الفنان الذي لعب هذا الدور في تصريح لـ “طنجة7”.
منظمو الاحتفالية أشادوا بالقرار الملكي، مؤكدين أن المطلوب الآن هو تدعيم الثقافة الأمازيغية وتنزيل الدستور لتتربع اللغة الأمازيغية على مكانها، بكونها لغة رسمية للمملكة المغربية، في إطار مسلسل التصالح مع الهوية.
وفي هذا الإطار تم عقد ندوة حملت عنوان “28 قرنا من الملكية في المغرب”، رفض المشاركون فيها حصر تاريخ المغرب في مجرد 12 قرنا المرتبطة بتأسيس مدينة فاس والدخول العربي والإسلامي، إذ قال الأستاذ امحمد جبرون بأن التاريخ المغربي أقدم بكثير.
جبرون أبرز أن أول مملكة أمازيغية مغربية كانت منذ 28 قرنا وهي المملكة المورية، والتي كانت آخر الممالك التي تسقط في يد الرومان في منطقة شمال إفريقيا.
الأستاذ انتقد غياب الدراسات الكافية للتاريخ المغربي وتاريخ هذه المملكة المغربية القديمة، مشيرا إلى تركيز العديد من الأشخاص على ممالك وشخصيات مجاورة بدل البحث عن معرفة تاريخنا وشخصياتنا، ما يجعلنا نجهل حقيقة ما حدث خلال حقب عديدة.
خبير أجنبي يدعى باولو أودوريكو من جانبه أرجع هذا الوضع لأن الحضارة والتاريخ الأمازيغي المعروف في الغالب هو نتيجة ما كتبه الآخرون عنهم، كانوا من الغرب أو الشرق، مشيرا إلى أن الأمازيغ كانوا أباطرة ومفكرين ومواطنين بنفس الحقوق والمكانة في العهد الروماني، قبل أن يقعوا تحت تأثير الصراعات والحروب العرقية والدينية.


