موسم سهرات القفطان ينطلق في طنجة بفضيحة.. والحبل على الجرار

نظمت نهاية الأسبوع الماضي سهرة للقفطان بمدينة طنجة، حيث عاد صاحب هذه السهرة باسم جديد رغم فشل تجربة مشابهة السنة الماضية، لكن الفضيحة هذه المرة أصبحت على كل لسان، ودفعت زملاء في الميدان إلى التبرؤ منه.
وسائل الإعلام المرخصة لها بطنجة قاطعت الحفل منذ البداية لمعرفتها بحقيقة الأمر، فلجأ صاحب الحفل “ي.ه” لمواقع إخباريى بالدار البيضاء والرباط لتلميع ما يمكن تلميعه، إلى جانب استقدام مغنيين فشلوا في رفع معدل مبيعات التذاكر، بل وحتى دخلوا في معركة عن صاحب لقب “نجم الحفل”، قبل صدمتهم بالقاعة الصغيرة والحضور الضعيف.
الحفل ووفق تقارير إعلامية غطت السهرة انتهى بشكل فضائحي، فملكة للجمال أغمي عليها ونقلت للمستشفى، والمنظم اختفى عن الأنظار وتملص من مسؤولياته، والعارضات والمصممين احتجوا داخل الفندق.
الحبل على الجرار
هذه السهرة الفاشلة ليست إلا البداية لسلسلة من الحفلات المتشابهة، التي تستمر لأشهر وتغري المصممين الباحثين عن الشهرة والحضور بالتقاط صورة مع مغني شهير محليا أو عربيا. ما دفع بعض المنظمين لهذه الحفلات إلى محاولة القفز من المركب الغارق، عبر ادعاء تبرؤهم مما حدث، رغم وقوعهم في نفس الأخطاء خلال سنوات ماضية.
“ب.ز” وهو مشرف على إحدى الحفلات المتعلقة بالفقطان والمرتقب تنظيمها شهر فبراير، اعتبر أن ما حدث يسيء لطنجة ولصورتها، قبل أن يحاول إيجاد العذر للمنظم على اعتبار أن كل المشاركين مسؤولين عن ما حدث، وكأنهم من قاموا بإرغامه على تنظيم الحفل.
متعهد حفلات آخر مرتبط بنفس الموضوع سارع من جانبه لإطلاق شائعة عن نفسه وربطها بالمغنية اللبنانية “هيفا وهبي”، للتذكير بنفسه في أفق جذب وسائل الإعلام لتغطية “مهرجان للقفطان” يشارك فيه، متجاهلا الصورة السلبية التي نقلت عن المغربيات، عند تأمينه حضور مغني مصري لطنجة سنة 2017.
لا يفرقون بين الحفلات الغنائية وعروض الأزياء
هذا ويبدو المشرفون على هذه الحفلات غير قادرين على التفريق بين عروض الأزياء والحفلات الغنائية، فالمغني أو المغنية يبقى الرابح الوحيد في هذه السهرات، إذ لا يتحرك الإعلام إلا لنقل تصريح أو “سكوب” من ابتسام تسكت أو دنيا باطمة وسلمى رشيد أو ايهاب امير، بينما المصمم أو المصممة الذين يصرفون من أموالهم الخاصة للظهور يتم تهميشهم.
فالمهرجانات الوفية “للمال” تكتفي بمغني واحد أو أكثر، بينما تعمد إلى حشر أعداد كبيرة من المصممين في حفلة واحدة لا تتجاوز مدتها الأربعة ساعات، ليمروا في الغالب مرور الكرام، وإن اشتكوا التبرير جاهز “راك كتدوز فحفلة تامر حسني وسميرة سعيد وفيفي عبدو”.
شاركونا آراءكم