قضت الجنايات الابتدائية في محكمة الإستئناف بطنجة بسجن شخص زرع الرعب في نفوس سكان سيدي بوحاجة في بني مكادة، لمدة 15 سنة.
ممثلو السكان عبروا عن فرحتهم بالحكم الذي نطق به قاضي غرفة الجنايات مساء يوم الثلاثاء 23 ماي، خصوصا وأنهم حكوا عن أيام سوداء عاشوها عندما كان المتهم حرا طليقا.
المتهم “طارق.ح” البالغ من العمر 38 سنة والمعروف بسوابقه القضائية، عيش سكان حيه في سيدي بوحاجة الرعب، ما دفعهم للبقاء في منازلهم خشية الاعتداء عليهم، قبل اعتقاله شهر فبراير.
وأمام المحكمة تناوب 9 أشخاص من الذين قدموا شكايات ضده على سرد ما تعرضوا له، وبينهم شباب يبلغ عمرهم 20 سنة وشيوخ تجاوزوا الـ 70 سنة، مع العلم أن عدد الشكايات تجاوز 30 شكاية.
وبحسب الضحايا فإن “ولد الحومة” كان يشهر سيفه في وجههم ويعرضهم للاعتداء والسرقة، فضلا عن تهديدهم بالاغتصاب والقتل ورميهم بالماء “القاطع”.
عدد من الشيوخ حكوا كيف كان يعترض طريقهم خلال صلاة الفجر، وكيف يخنقهم بالجلباب الذي يرتدونه، طالبين بإنزال أشد العقوبات عليه، وقالوا إنهم لم يتمكنوا من العودة إلى حياتهم والعيش بسلام دون خوف، إلا بعد إلقاء القبض عليه.
النيابة العامة من جانبها كانت قد طالبت بإنزال أشد عقوبة على المتهم، وطالب ممثلها بالسجن المؤبد.