يعاني العشرات من التلاميذ بمدينة طنجة، منذ الدخول الدراسي الحالي، في التنقّل إلى مدارسهم باستعمال حافلات النقل الحضري بسبب نقص عددها، أو ضعف الخطوط التي تربط بين بعض الأحياء السكنية وهذه المدارس.
وانطلاقا من حي “الرهراه” مثلا، يضطرّ التلاميذ المنحدرون من هذا الحي إلى ركوب الحافلة الصباحية الوحيدة (من الحجم الكبير) التي تُشغّلها شركة “ألزا” لهذا الخط حتى يلتحقوا بمؤسساتهم التعليمية، متحمّلين بذلك معاناة الازدحام طوال الرحلة في ظروفٍ تؤثّر سلباً على تحصيلهم الدراسي.
ويقول بعض أولياء أمور التلاميذ من ساكنة “الرهراه”، إنهم تواصلوا مع عمدة المدينة منير ليموري ورئيس مقاطعة المدينة محمد شرقاوي من أجل الضغط على الشركة الإسبانية وإلزامها باحترام آدمية أطفالهم وعدم نقلهم “مُكدّسين” إلى مدارسهم كما هو واقع حاليا، عبر تخصيص حافلتين كبيرتين على الأقل لمنطقتهم التي لا تتوفّر على مؤسسة إعدادية لغاية الآن، لكنهم ما زالوا ينتظرون تجاوباً مع طلبهم.
للإشارة، تُدير شركة “ألزا” قطاع النقل الحضري بمدينة طنجة منذ عام 2013، وبينما تقول الشركة إنها تُقدّم خدمات للمواطنين “تضمن التنقل بسهولة وسلامة وأمان بمختلف أنحاء المدينة”، يؤكّد المُنتقدون لخدماتها أن الحوادث الكثيرة التي سبق وتسبّبت فيها، إضافة إلى الحالة الهيكلية والميكانيكية لحافلاتها وتكرّر وقوع الأعطاب بها، تكشف الصورة الحقيقية التي لا يريد أن يراها المسؤولون عن قطاع النقل العام المُفوّض بطنجة.


