أسواق القرب في طنجة.. باعة الإدريسية يحتجون على إقصائهم (فيديو)

اعتبر عدد من الباعة المتجولين والتجار بسوق الإدريسية في طنجة عدم استفادتهم من سوق القرب، الذي شيدته السلطات المحلية مؤخرا بالمنطقة، حرمانا لحق من حقوقهم المشروعة.
وقال هؤلاء إنهم يمارسون تجارتهم بهذا السوق منذ سنوات عديدة، حيث سبق تسجيل أسمائهم وكل المعلومات عنهم من طرف مصالح الملحقة الإدارة المختصة، لكنهم تفاجأوا مؤخرا بإقصائهم من محلات بسوق القرب في منطقة “الإدريسية” دون مبرر واضح أو أسباب معقولة، في حين تم تفويت عدد من المحلات التجارية لأشخاص غرباء عن السوق، بعضهم لم يسبق له حتى ممارسة أي نوع من التجارة، حسب ما جاء على لسان المتضررين.
وفي تصريح لموقع “طنجة7″، استغرب الخمار الكردودي، بصفته نائبا وممثلا لأكثر من 50 بائعا متجولا وتاجرا بسوق الإدريسية، رفض السلطات الولائية التحاور معهم بشكل جدي لإيجاد حل لمشكلتهم، مشيرا إلى أن الرفض طال حتى حقهم الدستوري في الحصول على وصل إشهاد لجمعيتهم التي أسسوها لتمثيل أنفسهم وتسهيل عملية التحاور مع المصالح الرسمية المعنية.
وقال الكرودي إنهم وجهوا شكايات مذيّلة بعشرات التوقيعات إلى كل من والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة، وباشا مقاطعة بني مكادة، وقائد الملحقة الإدارية 12، دون أن يتلقوا أي ردّ على تظلمهم بخصوص عدم الاستفادة من سوق القرب بالإدريسية.
وفي وقفة احتجاجية قبالة ولاية الجهة، نظمها عدد من الباعة المتجولين غير المستفيدين، صباح يوم الجمعة 26 يناير الحالي، قبل أن يتم منعهم بالقوة وإبعادهم من المكان، قال هؤلاء إنهم يجهلون تماما المعايير التي اعتمدتها السلطات المحلية في توزيع المحلات التجارية بأسواق القرب على البعض دون البعض الآخر، وشككوا في وجود معايير محددة أصلا، بالنظر إلى الطريقة “الغامضة والملتوية وغير المنصفة” التي تمت فيها عملية التوزيع، على حد قولهم.
وأضاف هؤلاء الباعة في تصريحات للموقع، أنه لم يعد أمامهم من خيار إلا التظاهر السلمي وتنظيم الوقفات الاحتجاجية بما يخوله لهم القانون، بعدما طرقوا كل أبواب المؤسسات المسؤولة في طنجة دون جدوى. كما عبروا عن أملهم في أن يتم إسماع صوتهم لأعلى سلطة في البلاد عسى أن يُرفع عنهم الظلم والحيف الذي لحق بهم.
شاركونا آراءكم