نشرت وكالة الأنباء العالمية “فرانس برس” تقريرا عن الارتفاع الكبير لأسعار الوقود في المغرب والجدل بشأن جني شركات المحروقات أرباحا كبيرة، مشيرة إلى تضارب المصالح الذي يوجد فيه رئيس الحكومة عزيز أخنوش.
وقالت الوكالة إن “تضاربا للمصالح” يمنع رئيس الحكومة من تحديد سقفٍ للأسعار، كونه مالك إحدى أكبر تلك الشركات، وذلك رغم مطالبة برلمانيين من المعارضة والأغلبية لأخنوش بالتدخل لتحديد سقفٍ للأسعار، لكنه اعتبر أن ما يُقال عن الأرباح الفاحشة مجرد “أكاذيب”.
وأضافت أن أخنوش، الذي يوصف بالمقرب من القصر وتولى وزارة الزراعة بين 2007 و2021، يملك شركة “أفريقيا غاز” التي تعد أهم الفاعلين في سوق المحروقات بالمغرب، إلى جانب شركتي “توتال” الفرنسية و”شل” الهولندية البريطانية، مشيرة إلى أنه يواجه ضغوطا في الأشهر الأخيرة بسبب غلاء عدة مواد أساسية، جراء تداعيات الحرب في أوكرانيا.
وأوضحت “فرانس برس”، أنه لامتصاص هذا الغضب أعلنت الحكومة تخصيص دعم بحوالي 200 مليون دولار لمهنيي قطاع النقل البري، بعدما نظّموا إضرابات، لكن التوقعات تشير إلى استمرار ارتفاع الأسعار عموما هذا العام “في معدلات تفوق المتوسط المسجل خلال العقد الأخير”.
ونقلت الوكالة عن حسين اليماني من “الكونفدرالية الديمقراطية للشغل” تأكيده أن شركات المحروقات تُواجه اتهامات “بمراكمة أرباح تفوق 45 مليار درهم (4.5 مليار دولار) منذ التحرير سنة 2015 وحتى نهاية 2021”. ورغم أن القطاع بات خاضعا لقانون السوق الحرة، إلا أن المنتقدين يصفون هذه الأرباح بـ “الفاحشة” مقارنةً مع الهوامش التي كانت محددة قبل التحرير.