أعطت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، يوم الثلاثاء بالرباط، الانطلاقة الرسمية للبرنامج الحكومي “فرصة”.
البرنامج الذي أعلنت عنه الحكومة يوم 11 مارس الماضي خصص له غلاف مالي قدره مليار و250 مليون درهم بهدف مواكبة 10.000 من حاملي المشاريع منذ مرحلة التصميم إلى التنفيذ الفعلي، بحلول نهاية 2022.
وبهذه المناسبة، أكدت عمور أن التنفيذ الفعلي لبرنامج “فرصة” يندرج في إطار تشجيع الشباب حاملي المشاريع على بدء مشاريعهم وتحقيق استقلاليتهم المالية.
وتشمل آلية المواكبة حصصا للتدريب عن بعد لفائدة مجموع المشاريع المنتقاة، بالإضافة إلى احتضان أكثر المشاريع الواعدة لمدة شهرين ونصف. وقد تم بالفعل إطلاق طلبات العروض لانتقاء مؤسسات شريكة ضمن الحاضنات المحلية، ممثلة في منظمات المجتمع المدني، والمتخصصة في دعم ومراقبة المشاريع المقاولاتية.
من جانب آخر، تتمثل آلية التمويل في قرض على تصريح بالشرف بنسبة فائدة 0 في المائة، والذي يمكن أن يصل إلى 100.000 درهم، يتضمن دعما ماليا قدره 10.000 درهم لجميع المشاريع المنتقاة. ويسمح البرنامج الممول بشكل كامل من الدولة بسداد القرض خلال مدة قصوى تصل إلى 10 سنوات، مع تأخير بداية السداد لمدة سنتين.
وقد جاء برنامج “فرصة” مرتكزا على آليتي المواكبة والتمويل لفتح المجال أمام حاملي المشاريع وضمان وصولهم بشكل عادل ومنصف إلى التمويلات والخبرات اللازمة للانخراط في الدينامية المقاولاتية، بما يتماشى مع التوجيهات الملكية السامية لتشجيع الاستثمار والتوظيف.
مشاهير يروجون للبرنامج

تزامنا مع إطلاق البرنامج تم الكشف عن تخصيص الحكومة لمبالغ كبيرة من أجل الدعاية والترويج لهذا البرنامج، وزيرة السياحة اختارت هذه المرة استقدام المشاهير ودفع الملايين لهم من أجل الترويج للمشروع.

وشرع بالفعل عدد كبير من مشاهير “الإنستغرام” و”اليوتوب” في الترويج للبرنامج، لكن يبدو أن استقدام هذه الوجوه قوبل بنفور من عدد من نشطاء نفس هذه المنصات.
كان قد أثار استقبال هذه الوجوه من قبل وزيرة السياحة ووزير التربية الوطنية الكثير من الجدل، خصوصا ما يهم قطاع التعليم بعدما اختيار الوزير شكيب بنموسى الاستماع لمقترحات هؤلاء لتطوير وتحسين القطاع، بدل المتخصصين والخبراء.