طنجة7- 2015-12-25 13:59:03:

---

رغم قضائه أكثر من سنة ونصف في المنصب لا يزال مندوب الثقافة في طنجة  العربي المصباحي يعتبر نفسه حديث العهد على المدينة وعلى الاشكالية الثقافية بها، مصرحا أنه يتعامل بحيادية مع قضايا المدينة لأنها ليست مدينته.

المصباحي  حل ضيفا على جمعية الشعلة للتربية والتكوين يوم الأربعاء 23 دجنبر الجاري، حيث وجد من الطبيعي هدم بعض معالم المدينة لاستحالة تحويلها إلى متحف أو الحفاظ عليها كما كانت في القرن العشرين.

المندوب وبعد الغضب الذي عبر عنه أبناء المدينة عقب هدم منارة البلايا واعتبارها نوعا من طمس تاريخ مدينتهم، دعا إلى التعامل بعقلانية واتزان مع إشكالية التراث، مؤكدا أن طنجة التي كانت دائما معبرا وملتقى للحضارات، لم تحافظ على صورتها كما كانت فالرومان قاموا بإزالة الكثير من ما خلفه الإغريق، كما فعل الإسلام نفس الشيء مع الرومان وهذا يتكرر في القرن الواحد والعشرين.

نفس المتحدث اعتبر أن ادعاء الحفاظ على طنجة كما كانت في القرن الـ 20 غير ممكن، لأن الأمر على حد تعبيره ليس إلا نوعا من "النوستالجيا"، فالمدينة في القرن الـ 21 تضم مليون نسمة، ما يتطلب مواكبة ذلك وتنميتها وإدماج محيطها.

المصباحي في المقابل شدد على أهمية حماية المعالم والآثار التي تمثل حمولة تاريخية، وهو ما تقوم به السلطات من خلال اعادة ترميم مجموعة من المآثر وحماية أخر ضمن مشروع طنجة الكبرى.