طنجة7

جميعا من أجل التصدي للشغب بملاعب طنجة

طنجة7- 2015-12-18 14:45:40:




استطاع فريق الاتحاد الرياضي الطنجي من تحقيق حلم الصعود إلى القسم الوطني الأول، بعد أن ظهر بمستوى جيد خلال الموسم الماضي، بعد أن قضى أكثر من عقدين كاملين بالقسم الثاني.

وإذا كان الاتحاد قد تمكن من التوقيع على الاستحقاق المنتظر من طرف الجماهير الرياضية بعاصمة البوغاز، وأخذ ينافس من أجل الفوز باللقب خلال الموسم الحالي (2015 / 2016)، وذلك بفضل الانتدابات الموفقة التي اعتمدها الفريق سواء فيما يتعلق باللاعبين الذين يتوفرون على تجربة وخبرة وحنكة، أو فيما يرتبط باختيار المدرب الذي له مراس ودراية وكفاءة. 

وإذا كانت الظروف صارت مواتية للفريق للظهور بالمستوى اللائق، وهو ما برز على الأرض إلى حد الآن، إذ تعبر النتائج التي حصل عليها منذ انطلاق المنافسات، على أنها جيدة، وهذا المنتوج تحقق بفضل اعتماد المكتب المسير على الاستعانة بلاعبين يتميزون بكفاءات محترمة بحيث سبق لعدد منهم أن لعب لفرق قوية، إلا أن أغلبهم تجاوز سن الثلاثين، وهو ما يؤشر على أن عطاءهم الجيد لن يدوم طويلا، وهو ما يقتضي التفكير من الآن في وضع استراتيجية  محكمة ودقيقة لتأمين الاستمرار في التنافس المطلوب بالبطولة في المواسيم القادمة لتفادي السقوط إلى القسم الوطني الثاني، مثلما جرت العادة في ظل المكاتب السابقة، حيث كان الفريق الطنجي يعيش على الصعود والنزول، إذ لم يكن يقوى على الاستمرار بقسم الصفوة.

ولا شك أن تأمين البقاء بالقسم الممتاز، واستمرار ارتفاع مستوى الإنتاج والعطاء مرتبط بمدى نجاعة التسيير، والاعتماد على وضع خطة عمل دائمة تقوم على التكوين والبحث والتنقيب عن المواهب المحلية القادرة على تحمل مهام الدفاع عن التواجد بقسم الكبار أولا، ثم التنافس على الفوز بالألقاب ثانيا. 

يبقى من الأسباب التي تؤثر سلبا على مسيرة الاتحاد، أحداث الشغب، التي يشهدها الملعب الكبير عندما يستقبل الفريق ضيوفه بطنجة، هذه الأحداث اللارياضية التي ترتكب من طرف عدد من المنحرفين، والتي ينتج عنها تعرض الفريق لعقوبات قاسية جدا من طرف الجامعة، تتمثل في الغرامات المالية وإجراء عدد من المقابلات بملعب فارغ، وهي عقوبات تتصف بظروف التشديد بالنسبة للاتحاد الرياضي الطنجي (3 مقابلات بدون جمهور) في حين تخفف عندما يتعلق الأمر بأندية أخرى (مقابلة واحدة).

ولا شك أن هذا يدل على التعامل القاسي مع الفريق الطنجي، وهو واقع مرفوض يجب أن ينمحي وأن يتم التعامل مع الأندية الوطنية بشكل متساو ودون تمييز أو تحيز.

وإذا كانت أحداث الشغب المرتكبة من طرف عناصر لا مسؤولة قد ألحقت أضرارا مادية، حيث حرم الفريق من مداخيل مالية هامة وأخرى معنوية تؤثر على نفسية اللاعبين والمؤطرين والمكتب المسير على السواء، فإن هذا الواقع يتطلب التصدي له من طرف كل الأطراف المرتبطة بالحركة الرياضية، خصوصا العاملين بالإعلام بكل أنواعه وجمعيات الأنصار.

وإذا كان الشغب بالملاعب يؤثر بشكل كبير على الأوضاع المادية والنفسية للحركة الرياضية، فإن الدوافع المؤدية إليه كثيرة وسنحاول الوقوف على بعضها فيما بعد. وقبل ذلك، لا بد من الإشارة إلى أن الجميع مطالب يوم الأحد المقبل (20 دجنبر) بالتعبئة للتصدي لكل مظاهر الاختلال والشغب التي يمكن أن تحدث خلال المباراة التي سيستقبل فيها الاتحاد الرياضي الطنجي لكرة القدم، ضيفه الفتح الرباطي بالملعب الكبير بطنجة، والتي نتمنى أن تجري في ظروف يطبعها التنافس الشريف والروح الرياضية العالية والأخلاق والقيم النبيلة التي شعارها "شجع فريقك واحترم ضيفك".

2016 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة7