طنجة7

طنجة بين قسم ابن خديجة وفرح البشير

طنجة7- 2015-09-16 12:15:01:




إنه العجب العجاب ماذا يحدث في طنجة؟ رفاق الأمس باتوا أكثر زهدا في المناصب والحياة الدنيا الفانية، وإخوان بن كيران يتشبثون بالمناصب ويحاربون على جبهات عديدة من أجل الظفر بالكراسي !!

إلياس العماري رئيس الجهة خلال أول كلمة له، أقسم بأغلظ الإيمان أنه كان يتمني الرسوب معلنا بعظمة لسانه الذي شهد عليه الجميع، أنه لم يكن يرغب أبدا في منصب الرئيس، لا بل إن حديثه كان أقرب إلى الوعظ  والإرشاد والزهد في الحياة، أبعد من رجل السياسية.

ابن خديجة القادم  من الريف، لم يتوان عن التأكيد على حسن نيته في العمل من أجل الجميع بعيدا عن الحسابات، مؤكدا أنه مجرد خماس في حقل الوطن الكبير. هل يوجد أكثر من هذا التواضع والرجوع لله؟، كما يقول المغاربة.

في المقابل، غاب أداء القسم عن البشير العبدولاي ولم يقدم على القسم، كما فعل إلياس بكونه غير راغب في منصب العمودية، ولو على سبيل المزاح والدعابة متمنيا الرسوب على الرغم من الأغلبية المطلقة، يالله ماذا حل بالشير ودفعه إلى عدم القسم في تلك اللحظة التاريخية، لو فعلها البشير لرد الصاع صاعين للرفيق إلياس.

كما غاب عن البشير الحديث عن كونه أيضا خماسا ثانيا لينضاف إلى الخماس الأول ليصبح لطنجة خماسان وتعم السعادة سكان المدينة، لقد أخطأ البشير مرة أخرة وتناسى المسألة، ما هكذا تكون ممارسة السياسة.

بدا التصفيق حارا واستمر دقائق من الأنصار داخل الجماعة الحضرية وكأنه فتح مبين، فيما عم الصمت رمز الحكمة في قاعة الجهة.

التهافت التهافت على الكراسي والحياة الفانية عنوان المرحلة البارز لإخوان بنكيران حيث وصل التخوين والاتهامات في حق من لم يتحالف معهم من أجل الظفر برئاسة الجهات مستويات غير مسبوقة، وهو ما حدث في حق مناضلي حزب الحمامة الذين ولوا وجههم نحو فتات الجرار  وتركوا المصباح يحترق من شدة الخيانة، ليجدوا أنفسهم أمام المدفعية الثقيلة لحزب المصباح.

النقطة الوحيدة والمضيئة التي تحسب لإخوان البشير هو الصدقة الجارية في حق العيدوني ومورو بمنحهما منصبا داخل المكتب المسير للجماعة، إنه فعل الخيرات في أيام شهر ذي الحجة الغالية عند الله، وحده من يفسر كيف أصبح عضوان خارج الأغلبية داخل المكتب المسير، ولا رائحة هنا لمنطق التحالفات السياسية وداكشي.

بين حديث إلياس والبشير نقاط اختلاف كثيرة أبرزت في المجمل زهد حزب الجرار في المناصب وتهافت الإخوان على الكراسي لكن السنوات القادمة كافية أن تعيدهم إلى طريق الله بعد أن يتذوقوا حلاوة السلطة والأيام بيننا.

قريبا: كواليس سقوط جهة :العوامة –حومة12-بئر الشفا من يد حسن بوهريز.

2016 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة7