طنجة7- 2015-02-17 19:57:29:

---

قال كريستيان فولف الرئيس الألماني السابق ورئيس المنظمة العربية الأورومتوسطية للتعاون الاقتصادي، إن المنطقة تشهد حاليا أزمات متعددة، والحديث عن التنافس بين الدول في المجال الاقتصادي غير مناسب والأرجح التركيز على التقارب والتعاون لما في من مصلحة للجميع.

وقال فولف الذي شغل منصب رئيس ألمانيا بين 2010 و2012 في افتتاح المنتدى الاقتصادي المغربي الألماني في دورته الخامسة، مساء يوم الثلاثاء 17 فبراير بفيلا فرنسا بطنجة، (قال) إنه يتطلع من جميع الدول البحث عن ما يجمعها في الوقت الحاضر، لاسيما في ظل الأزمات التي تضرب دول الجوار.

فولف اعتبر أن المانيا تريد أن تؤسس لعلاقة رابح رابح مع المغرب عبر الاستفادة من فرص الاستثمار، مقابل أفكار مبتكرة تستهدف تنمية المؤسسات المتوسطة بالدرجة الأولى وأيضا الطبقات المتوسطة، وتكوين ودعم الشباب حتى يتحولوا إلى عنصر فعال في التنمية الاقتصادية.

 هذا وأشاد المتحدث بالبنية الاقتصادية والسياحية التي تتوفر عليها طنجة، والتي يرتقب أن يقوم الوفد الألماني بزيارة أبرز معالمها يوم الأربعاء 18 فبراير، معربا في نفس الوقت عن أسفه لتراجع اعداد الجالية الألمانية في المدينة، التي كانت تعد مقصدا لكل جنسيات العالم وميناء منفتحا كما مدينة هامبروغ التي تتشابه وعاصمة البوغاز.

من جانبه قدم عمر شرايبي مدير المركز الجهوي للاستثمار بطنجة تطوان عرضا عن المشاريع التي تشهدها الجهة وفرص الاستثمار بالمنطقة، التي وصفها بثاني قطب صناعي في المغرب بعد الدار البيضاء، المتحدث أكد أن الجهة تقدم تسهيلات كبيرة للمستثمرين ويد عاملة رخيصة، بالإضافة لبنية تحتية جيدة والأهم الموقع الجغرافي بين القارة الأوروبية والإفريقية والتواجد على أهم مضيق بحري مضيق جبل طارق.

هذه المميزات يؤكد شرايبي إنها جعلت من الجهة وجهة لعدد من الشركات الكبرى وأيضا المشاريع والبرامج التنموية، من طنجة المتوسط والميناء الترفيهي والمناطق الحرة ومصنع رونو نيسان والقطار الفائق السرعة وتطوان افشور، بالإضافة لمشاريع سياحية ورياضية وثقافية.

وينظم المنتدى طرف غرفة التجارة والصناعة والخدمات لطنجة بتعاون مع المركز الجهوي للاستثمار والجمعية الاورومتوسطية للتعاون والتنمية، بمشاركة وفد الماني يتكون من نحو 50 شخصية اقتصادية وسياسية.

ويتضمن برنامج المنتدى لقاءات ثنائية بين رجال الاعمال الالمان ونظرائهم المغاربة، من أجل تكثيف امكانيات الشراكة مع المقاولات الألمانية، التي تسعى الى الاستثمار بالمنطقة ، خاصة في قطاعات الطيران والهندسة والنقل والخدمات اللوجيستية والسياحة والبناء والصحة وخدمات التصدير والاستيراد، وكذا في قطاعات الطاقة والنفايات والبنيات التحتية والصناعة الميكانيكية والصناعة الغذائية ومجال الاستشارات