طنجة7

بعد التسوية.. السلطات ترحل مهاجرين أفارقة إثر تفكيك مخيماتهم في الشمال

طنجة7- 2015-02-11 14:38:55:




رحلت السلطات المغربية 1250 مهاجرا سريا الى "وجهة غير معلومة" بعد تفكيك خيامهم واتلاف أمتعتهم على مقربة من مليلية، بالتزامن مع محاولة قرابة 300 مهاجر غير شرعي اجتياز السياج الحدودي الشائك لمليلية، حيث نجح 35 منهم في العبور.

وجاء في بيان صادر عن فرع "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" غير الحكومية في مدينة الناظور إن "القوات العمومية قامت فجر الثلاثاء 11 فبراير بعمليات تمشيط واسعة النطاق بغابة كوروكو شملت جميع المخيمات التي تأوي المهاجرين".

وأسفرت العملية حسب البيان عن "توقيف حوالي 1250 مهاجرا، جندت لهم 25 حافلة لنقلهم، حيث تم تجميعهم في ظروف لا إنسانية استعدادا لترحيلهم إلى مكان غير معلوم".

وبحسب شهادات استقاها أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة الناظور فإن المهاجرين تعرضوا "للمطاردة والعنف من طرف القوات العمومية التي أقدمت على إتلاف خيامهم وأمتعتهم الخاصة وإضرام النار بها".

وأوضح البيان انه من بين الموقوفين "33 مراهقا و3 أطفال وامرأتان، من بينهم 11 مصابا بكسور وجروح متفاوتة الخطورة، تم اعتقالهم من داخل مستشفى مدينة الناظور بعد تلقيهم بعض العلاجات الأولية" وظلوا محتجزين حتى بدأت عملية ترحيلهم.

وعن الوجهة التي اقتيد اليها هؤلاء المهاجرون أوضح هشام الراشيدي عضو "مجموعة مناهضة العنصرية والدفاع ومواكبة الاجانب والمهاجرين" في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية ان بعض هذه الحافلات "توجهت الى مدينة الراشدية جنوب شرق المغرب، على مقربة من الحدود الجزائرية".

وأضاف الراشيدي ان "حافلات اخرى توجهت الى مدينة اليوسفية فيما لم نحدد بعد اين اقتيد الباقون"، مذكرا بانه "سنة 2005 اقتيد المئات من المهاجرين الى مطار مدينة الراشدية العسكري، بغرض ترحيلهم عبر طائرات الى بلدانهم، ويبدو ان هذا السيناريو يتكرر".

وجرت هذه العملية الموسعة غداة ندوة صحافية عقدتها الداخلية المغربية مساء الاثنين 9 فبراير حول نتائج تسوية الأوضاع القانونية لأكثر من 27 ألف مهاجر غير شرعي تقدموا بطلبات، حيث اكدت خلالها قبول نحو 18 ألف طلب وعرضت صورا تظهر التعامل الإنساني لقوات الأمن المغربية مع المهاجرين.

الوزير المغربي المنتدب لدى وزارة الداخلية الشرقي الضريس قال إن "تسوية وضعية المهاجرين شملت منحدرين من 116 دولة"، لافتا إلى أن "العملية حققت نتائج إيجابي، لأنها شملت 90 في المائة من المهاجرين السريين بالمغرب، إذ تشير الإحصاءات إلى أن عددهم يتراوح بين 25 و30 ألف مهاجر سري بالمغرب".

وأكد الوزير المغربي ضرورة الاستمرار في محاربة مافيات الهجرة والاتجار في البشر، لافتا إلى أن المصالح المغربية فككت نحو 105 عصابات تتاجر في البشر عام 2014.

ونوه إلى أن المغرب سيعمل على تفكيك بعض المخيمات التي يتخذها المهاجرون السريون ملجأ، من أجل وضع حد للعصابات التي تتاجر بالبشر.

2016 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة7