طنجة7- 2015-02-03 17:45:54:

---

شهدت المقابر المسيحية في طنجة، نهاية الأسبوع الماضي، حملة تنظيف وإصلاح و"ترميم"، بعد أعمال التخريب التي تعرضت وتتعرض لها من قبل "مجهولين"، ما تسبب في أضرار كبيرة لهذه المقابر المتواجدة في منطقة بوبانة.

أعضاء بجمعية أفنان قاموا يوم الخميس 29 يناير بالتكفل بهذه العملية، والتي لقيت الكثير من الترحيب والشكر من قبل المواطنين الأجانب المقيمين بطنجة، لاسيما أقارب الذين تم دفنهم في هذه المقابر، كما أن كلا من فؤاد العماري عمدة المدينة وقنصل فرنسا موريل سوري والقنصل الإسباني ارتورو رينغ تابيا، قاموا بزيارة المقبرة والإشادة بأعمال الجمعية ومجهودها.

وبينما تتحدث الجمعية عن "ترميم"، اكتفى أعضاؤها باقتناء كمية من "الإسمنت "و الآجور الأحمر"، وقام عدد من العمال بـ "إصلاح" المقابر المتضررة عبر تركيب الآجور بطريقة عشوائية، كما لو أن هذه المقابر عبارة عن منزل أو بناية حديثة، المهم "عكر ولصق وهذا هو الترميم".

المقبرة التي تعود إلى بداية القرن الـ 20 وحقبة طنجة الدولية، والتي بحكم التقادم أصبحت تمثل جزءا من "تراث وتاريخ المدينة"، لم تنج من التخريب، لكن حتى عملية "الترميم" التي أجريت لها بموافقة من المسؤولين المحليين والأجانب ساهمت في تخريب صورتها الأولى.