طنجة7- 2014-12-19 13:42:02:

---

انطلق مساء الخميس 18 دجنبر بقصر مولاي حفيظ بطنجة مهرجان "عيون" الموجه للمكفوفين، من أجل منح هذه الفئة منصة للتعبير عن أفكارهم وإبداعاتهم، لتحمل الدورة الأولى شعار "الحق في الإبداع".

المهرجان الذي تنظمه مؤسسة عيون الإبداع للمكفوفين، التي يتواجد مقرها بمؤسسة محمد شكري التي خلقتها الجماعة الحضرية لطنجة، وبعيدا عن الملصقات وما تم تصديره لوسائل الإعلام، كان المكفوفون مجرد ضيوفا عليه وجلسوا في الكراسي الخلفية، فيما تصدر رجال الأعمال والسياسة حفل الافتتاح.

المهرجان طغى عليه "الطابع النمطي والاحتفالي" بالمكفوفين، وبينما حضرت الجمعيات "المحظية"، غابت كل المؤسسات التي تدافع عن حقوق المكفوفين أو تطالب بحقوقهم كمواطنين، إذ لا توفر لهم أبسط شروط الحياة الكريمة.

رئيس مؤسسة عيون رشيد الصباحي، قال إن المهرجان الذي يعد الأول من نوعه على المستوى الوطني سيعمل على الحفاظ على استمراريته بمساعدة كافة الفاعلين، ليتحول إلى فضاء إبداعي لإبراز قدرات المكفوفين وأيضا الدعوة للاهتمام بهذه الفئة، مشيرا أن المهرجان ما كان ليظهر دون مساندة من عمدة طنجة فؤاد العماري.

العماري من جانبه وفي كلمة بالمناسبة، ركز على الجانب الإبداعي ومدى قدرة هذه المهرجانعلى اكتشاف المواهب والتفاعل معها وتشجيعها، لكنه تفادى الحديث عن خطط الجماعة الحضرية اتجاه هذه الفئة وذوي الاحتياجات الخاصة بصفة عامة.

وتشتكي الجمعيات الحقوقية في كل مناسبة، على سبيل المثال، من كون شوارع طنجة غير صالحة لذوي الاحتياجات الخاصة، وبعض الطرق التي تم تجهيزها لهذه الفئة نفذت بشكل عشوائي، لكن الجماعة الحضرية ورجال السياسة والمال بعاصمة البوغاز لا يهمهم في الأمر غير الصورة التي ستنتشر عبر مختلف وسائل الإعلام، لإظهار مدى إنسانيتهم ودعمهم للمكفوفين.

ويبدو أن حتى المكفوفين ليسوا سواء عند مسؤولي طنجة، فالمكفوفون الذين يميلون للفصيل الحزبي الذي يمثله العماري، يختلفون "كثيرا" عن باقي هذه الفئة المهمشة التي تجد صعوبة في توفير لقمة العيش فبالأحرى أن تبدع.