طنجة7- 2014-11-23 12:26:32:

---

في 13 من شهر أكتوبر المنصرم، دخل المعتقلون الإسلاميون بالسجن المحلي لمدينة طنجة (ساتفيلاج) في إضراب مفتوح عن الطعام، وهم اليوم يكملون 40 يوما من إضرابهم دون أن تستجيب إدارة السجن لمطالبهم أو تدخل في تفاوض معهم. وتقول اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين إنها قلقة على حياة المضربين عن الطعام بالسجن المحلي بطنجة، بعدما تدهورت حالتهم الصحية بشكل كبير.

من جهته، يعتبر عبد الله السعيدي مدير السجن المحلي بطنجة، أن هؤلاء المعتقلين المضربين عن الطعام يحاولون الحصول على امتيازات داخل السجن وهو ما لا يجب الرضوخ له. وأكد السعيدي في تصريح سابق لجريدة أخبار اليوم المغربية على أن معتقلي السلفية الجهادية، وكباقي السجناء، يتمتعون بكامل حقوقهم داخل المؤسسة السجنية، مشيرا إلى كون مطالبهم التي يخوضون الإضراب من أجلها هي مطالب "غير قانونية".

ومن جانبهم، يتهم المعتقلون الإسلاميون المضربون عن الطعام عبد الله السعيدي بمحاولة تدجينهم وإذلالهم بإخضاعهم لسياسة الأمر الواقع حيث الظلم والقهر والحرمان، ذلك أنهم يؤكدون في أكثر من بيان موقع باسمهم أنهم يعانون داخل السجن المحلي بطنجة من سوء التغذية وانعدام النظافة وضعف التطبيب ومعاملة حاطة من الكرامة الإنسانية. 

ويطالب هؤلاء أيضا بالاستفادة من مرافق المؤسسة التربوية والرياضية والترفيهية داخل السجن، والاستفادة من الخلوة الشرعية الممنوعة عنهم منذ سنة 2011.

للإشارة فإن اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، وبتنسيق مع عائلات المعتقلين، تخوض منذ مدة وقفات احتجاجية واعتصامات في عدة أماكن في طنجة للفت الانتباه لأوضاع هؤلاء المعتقلين المضربين عن الطعام، والتعريف بقضيتهم "العادلة" ومطالبهم "المشروعة" على حد قولها.