طنجة7- 2014-10-31 14:32:59:

---

شهدت شوارع مدينة طنجة منذ ظهر يوم الخميس 30 أكتوبر، انتشار عناصر محسوبين على ما أصبح يعرف بـ "حذر"، البرنامج الإستباقي الذي أطلقته الحكومة المغربية لمكافحة "الإرهاب".

وبالتزامن مع 5 مدن مغربية هي الدر البيضاء ومراكش والرباط وفاس وأكادير، انتشرت عناصر حذر بالإضافة للمطار ومحطة القطار في عدد من المناطق في طنجة، لاسيما وسط المدينة وبني مكادة، حيث تقوم دورية "مسلحة" مكونة من 3 أشخاص بجولة في مساحة محدودة بشكل دوري، قبل العودة إلى نقطة الإرتكاز

ونتيجة الترويج الإعلامي قابلت ساكنة  طنجة الإنزال الأمني الجديد بنوع من التفهم، لكن ثلاثية "الخوف والأمن والسخرية" صاحبت كل من صادف الدورية، التي تحمل شارة وردية اللون مكتوب عليها بالعربية "حذر".

ويعتبر مواطنون أن تواجد عناصر "حذر" يشعرهم بإقتراب الخطر للمغرب، ما يدفعهم للقلق على أبنائهم وحياتهم، كما هو الحال في عدد من الدول العربية المجاورة، فيما يشيد آخرون بالخطوة داعين أن يكون التواجد الأمني دائم وغير مناسباتي أو مرتبط بأي تهديد، فالإعتداءات التي يتعرضون لها من قبل منحرفين وقطاع الطرق لا تقل خطروة عن "الإرهابيين".

السخرية ايضا كانت وسيلة الكثيريين، والتي لم يكون اللون الوردي دافعها، كما حدث في الدار البيضاء، لكن "الأسلحة" التي يحملها دفعت بالكثيرين إلى مقارنتها بألعاب الأطفال، معتبرة أن هذه الدوريات مجرد "استعراض" يبلغ صورة عن استتباب الامن، لكن دون تحقيقه بشكل فعلي.

وكان وزير الداخيلة المغربي محمد حصاد قال في مؤتمر صحافي بالرباط أن المملكة لا تواجه أي تهديدات أمنية مباشرة، موضحا أن المخطط الأمني يأتي كخطوة استباقية استعدادا لأي خطر قد يستهدف المغاربة والأجانب.