طنجة7

شوارع طنجة.. موت متربص بالراجلين

طنجة7- 0000-00-00 00:00:00:




تستمر كل من ولاية جهة طنجة تطوان والجماعة الحضرية لمدينة طنجة في تجاهل كل الأخطار التي تهدد سلامة وحياة الراجلين في شوارع المدينة. فبعد مرور سنة على المراسلة التي رفعتها رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين بالجهة لوالي طنجة محمد اليعقوبي وعمدة طنجة فؤاد العماري، (وكانت بمناسبة حلول الموسم الدراسي والأخطار التي تهدد حياة التلاميذ)، ما زال الأخيران مستمرين في تنفيذ مشروع "غير مدروس" يتعلق بتوسيع عدد من الشوارع الرئيسية والمحورية بالمدينة والرفع من إيقاع حركة السير مع إغفالهما التام لحق الراجلين في السلامة من الأخطار الطرقية. 

وتؤكد المعاينات الميدانية لعدد كبير من شوارع مدينة طنجة أنه لم يتبق للراجلين من المواطنين أي مجال للعبور واجتياز الطريق بشكل آمن، بل حتى السير على الرصيف لم يعد آمنا في عدد من الأماكن. 

ويحمل مواطنو طنجة وعدد من جمعيات المجتمع المدني مسؤولية ما آلت إليه وضعية السير والجولان بالمدينة إلى الوالي محمد اليعقوبي والعمدة فؤاد العماري، حيث يتهمهما هؤلاء بتعبيد طرق المدينة للسرعة المفرطة وتغييب المراقبة، وعلامات التشوير، وكذلك الحواجز المخففة للسرعة، والإنارة المنظمة للمرور، وكامرات المراقبة، ودوريات الأمن، وهو ما جعل الشوارع المشمولة بمشاريع التوسعة تعاني من الفوضى العارمة التي تتسبب في وقوع الحوادث القاتلة وعرقلة حركة السير.

 وتقول رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين بطنجة، إن مشروع توسعة الطرق بالمدينة قد رافقته أخطاء قاتلة ستكون لها انعكاسات سيئة على سلامة المواطنين وأمنهم الصحي والحياتي، لأنه تم تغييب الإنسان الذي لم يعد له وجود فعلي في نظر المسؤولين، على حد قولها، حيث صار هاجسهم الأول هو انسياب حركة السير وخلق طرق سيارة عشوائية وسط المدينة، يتم إنجازها بكيفية لا تخضع لأي معيار تقني ينسجم مع الضوابط القانونية لحركة السير والجولان، فلا معابر للمرور ولا محطات لوقوف الحافلات ولا حواجز لتخفيف السرعة ولا أرصفة للمرور.  وأوضحت الرابطة أن التعقيدات المحيطة بهذا المشروع ومضاعفاته السلبية ابتدأت منذ أن صدر الأمر بإزاحة الحواجز التي كانت تفصل بين اتجاهي المرور(ذهاب / إياب)، والتي كانت في معظمها أشرطة خضراء مغروسة بالأشجار والنخيل والعشب، مما كان يساهم في تنظيم حركة المرور والحد من السرعة وأخطار الحوادث، كما كانت تساعد الراجلين على اجتياز الطرق بسهولة وفي أمان من غير الشعور بالخطر، وهو ما لم يعد موجودا اليوم.

2016 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة7