طنجة7

الفزازي من طنجة: لا يجوز لشباب المغرب الجهاد في سوريا

طنجة7- 0000-00-00 00:00:00:



أوضح الشيخ السلفي محمد الفزازي في مقال نشره من مدينة طنجة حول "الجهاد في سوريا" أن الشباب المغرب لا يجوز له الجهاد في البلد الذي يعرف ما يشبه حربا اهلية منذ سنة 2011، وقال " آخر شيء يجب أن نفكر فيه هو أن يذهب شبابنا إلى سورية للقتال، فأقرب ما يكون إلى الحقيقة أنهم سيذهبون - لو ذهبوا - إلى القتل وليس إلى القتال".

الفزازي استغرب أن يتحمس الشباب المغاربة ويذهبون إلى سورية للقتال تحت عنوان "النفير العام" متجاوزين شعب مصر والسودان وهم هناك بعشرات الملايين مع قربهم من خط النار ومن دائرة الاستهداف، كما استغرب ارسال شباب غير مرب الى حرب  واعتبر انها نوعا من القائهم في المحرقة بحجة النفير العام ليقتلوا ببرودة دم من قبل جيوش أعدت للقتال وقال "هل أبناؤنا رخيصو الدماء إلى هذا الحد؟".

الشيخ اعتبر أن الجهاد في سورية الآن جهاد أمة كما "اتفقت على ذلك حكومات الخليج ودول الجوار بل وأصدقاء سورية أيضا الذين اجتمعوا مؤخرا في الدوحة وقرروا نصرة الشعب السوري والمعارضة بالسلاح والمال بمشاركة الولايات المتحدة الاكريكية" لكنه اشار أن المعنيين بهذا "النفير العام" هم بالدرجة الأولى في العراق والشام وبالدرجة الثانية في دول الخليج وتركيا وباكستان، وبالدرجة الثالثة في دول شرق آسيا الإسلامية بالإضافة إلى مصر والسودان، فيما شدد على كون أبناء المغرب يأتون في الدرجة الأخيرة بحكم الجغرافية وبعد المسافة والحاجة إليهم.

وبناء على هذه "التفسيرات" يؤكد الشيخ أن الشعب المغربي برمته وإن كان معنيا بالقضية السورية خلقيا وعاطفيا وأدبيا ودبلوماسيا ومعنوياـ فهو آخر من يكون معنيا عسكريا وماليا وتجنيدا، لأنه آخر بلاد الإسلام استهدافا وأبعد بلاد الإسلام مسافة. غير أنه شدد أن للسوريين حق في النصرة الإعلامية والدعوية ومقاطعة هذه الأنظمة المعادية: إيران والعراق وسورية وطرد سفرائها وما إلى ذلك، لكن "آخر شيء يجب أن نفكر فيه هو أن يذهب شبابنا إلى سورية للقتال. وأقرب ما يكون إلى الحقيقة أنهم سيذهبون - لو ذهبوا - إلى القتل وليس إلى القتال".

الفزازي ختم بالقول إن "ذهاب الشباب المغربي إلى الجهاد في سورية غير مرحب" لاسيما وانهم يرسلون الى  معسكرات التنظيمات التابعة للقاعدة ما يتسبب في متابعتهم دوليا ومحليا بتهمة الانضمام إلى ما يسمى بالإرهاب، واعتبر أن الامر "لا يغير من كفة الصراع شيئا أو يكاد إن لم أقل بأن هذا مما يجعل دول العالم تتخلف عن تسليح المعارضة السورية من جهة وإعطاء النظام السوري وحلفائه ذريعة قوية مفادها أن الحرب هي ضد الإرهابيين والتكفيريين وليست ضد الشعب السوري". 

الجدير بالذكر أن هذا الرأي يعد سابقة لشيخ محسوب على التيار السلفي في المغرب، لاسيما وان عدة تنظيمات محسوبة على التيارات الإسلامية المتشددة ساعدت في إرسال مجموعة من الشباب المغاربة للهجرة في سوريا ضد نظام بشار الأسد واغلبهم ينتمي للمدن الشمالية للمغرب حسب تقارير دولية، لاسيما بعد الكشف عن شبكة تنشط بين سبتة المحتلة والفنيدق وتعمل على إرسال المجاهدين المغاربة من المغرب واسبانيا إلى سوريا.

2016 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة7