طنجة7- 2017-12-09 19:03:01:

---

لأول مرة أجريت الخميس الماضي عملية قلب مفتوح بمستشفى محمد الخامس، بفضل دكتور "زائر" قادم إلى "طنجة الكبرى" لفترة مؤقتة، فتمكن من إنقاذ حياة ضحية "كريساج" وحالات مشابهة تنقل إلى الرباط في أحسن الأحوال، بينما "الموت" مصير أغلبها.

سفيان حديوي (30 سنة)، نقل إلى مستشفى محمد الخامس مغرب يوم الخميس 7 دجنبر، في حالة خطرة، جراء تعرضه لعدة طعنات من بينها إصابة مباشرة في القلب، بعدما اعترض سبيله 3 أشخاص في العوامة، بهدف سرقته.

سفيان الذي ينحدر من مدينة ميدلت ويعمل بطنجة، كان محظوظا بتواجد الدكتور خالد فضيل إخصائي جراحة الصدر، الذي وبمساعدة مجموعة من الأطر العاملة بمستشفى محمد الخامس، تمكن من التعامل مع الإصابة بسرعة، فتمت بفضله أول عملية من هذا النوع بالمستشفى والجهة، التي لا تتوفر على هذه الاختصاصات.

الدكتور فؤاد قابيل مدير مستشفى محمد الخامس، الذي كان خلف استقدام الدكتور فضيل إلى طنجة "مؤقتا"، قال في تصريح لـ "طنجة7" إن المستشفى تفاعل إيجابيا مع كافة مطالب الدكتور منذ قدومه، فتم توفير كل المعدات والأجهزة لتمكينه من القيام بمهمته على أكمل وجه وفي ظروف حسنة.

المدير أكد أن هذه الأجهزة تم استخدامها بالفعل ولم تركن كغيرها بسبب قلة الأطر وندرتها على مستوى الجهة، مشيرا إلى أن حالة سفيان واحدة من مجموعة من الحالات التي استفادت في هذه الفترة البسيطة من تواجد اخصائي بهذه الكفاءة.

قابيل وعن حالة سفيان اعترف أن هذا الشاب كان قد يواجه الموت، ليس لضعف الامكانيات لكن لغياب إطار طبي مختص، أو سيتم العمل على نقله إلى  العاصمة الرباط عبر المروحية الطبية، ونظرا لخطورة الإصابة كان المريض سيصل جثة إلى المستشفى.

من جانبه أشاد الدكتور خالد فضيل بتعاون كل الطاقم الذي ساعده ومستشفى محمد الخامس بصفة عامة وعلى رأسه المدير، مبرزا في تصريح للموقع دقة هذه الحالة، لكون الضحية أصيب بشكل مباشر في القلب بواسطة سلاح أبيض، ما تسبب له في جرح، تطلب عملية جراحية عاجلة.

الدكتور فضيل أشار في ذات التصريح إلى صعوبة التعامل مع الجرح، إذ استغرقت العملية ساعات، حيث انطلقت ما بين السابعة والثامنة من يوم الخميس وانتهت مع منتصف الليل يوم الجمعة، مؤكدا أنه وفريقه شعر بالسعادة أولا للقيام بعمله بمهنية وثانيا لإنقاذه الضحية.

المصاب من جانبه وبمجرد استعادته لوعيه عبر عن امتنانه لكافة الأطباء والعاملين في المستشفى، معتبرا أن الفضل في بقائه على قيد الحياة يرجع لله ولرعايتهم، خصوصا وأنه لم يكن يتوقع أن يستفيق مجددا بعد التعنيف الذي تعرض له.