طنجة7

17 حالة وفاة بسبب "السعار" في المغرب.. والإصابات تتجاوز 300 حالة

طنجة7- 2017-09-28 18:04:58:




تسبب داء الكلب في وفاة 17 حالة في المغرب سنة 2016، في انخفاض مقارنة مع 34 حالة مسجلة سنة 1985، حسب ما أعلنت عنه وزارة الصحة المغربية يوم الأربعاء 27 شتنبر.

مدير قسم الأوبئة ومكافحة الأمراض بالوزارة عبد الرحمان المعروفي، قال إن تلقيح الكلاب، بنسبة تغطية يفوق 90 بالمائة، يظل الوسيلة الأكثر فعالية للسيطرة على داء الكلب، أو القضاء عليه.

ودعا المعروفي، في كلمة تلاها بالنيابة عنه طبيب الأوبئة محمد لكرانبي، خلال أشغال المنتدى الوطني الثاني حول داء الكلب، تخليدا لليوم العالمي لداء السعار، تحت شعار "داء الكلب في المغرب: صفر حالات بحلول سنة 2025، تعزيز مهارات الأخصائيين شرط أساسي لتحقيق هذا الهدف" مختلف الشركاء، للمساهمة في بلورة خطة وطنية للقضاء على المرض، تقوم بالأساس على حملة واسعة لتلقيح للكلاب على الصعيد الوطني، مبرزا أن الوزارة حددت كهدف لها القضاء على داء الكلب بحلول سنة 2025.

وأضاف أن داء الكلب (السعار)، الذي يعتبر مرضا فيروسيا مميتا بنسبة 100 بالمائة بعد تجلي أعراضه، والذي ينتقل إلى الإنسان عن طريق عض أو خدش حيوان حامل للمرض، يطال أكثر من 150 بلدا في كافة القارات، ويمثل مشكلة صحية عمومية رئيسية.

وأبرز أن أكثر من 60 ألف شخص يموتون كل عام جراء الإصابة بالمرض في جميع أنحاء العالم، 40 في المائة منهم أطفال دون سن الـ15، و95 في المائة من الحالات المسجلة توجد في إفريقيا وآسيا.

وذكر بأن الجهود المبذولة لمكافحة هذا المرض، في المغرب، في إطار برنامج وطني متعدد القطاعات شرع في تنفيذه سنة 1986، مكنت من تخفيض عدد حالات الوفيات جراء الإصابة بالمرض من 34 حالة سنة 1985 إلى 17 حالة سنة 2016، مسجلا أن منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية أطلقتا، في دجنبر 2015، بتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والتحالف العالمي لمكافحة داء الكلب، إطارا عالميا يهدف إلى القضاء التام على الوفيات الناجمة عن داء السعار البشري في أفق 2030.

وأشار السيد المعروفي إلى أن تحليل البيانات الوبائية يظهر أن تسعة أقاليم تسجل أكثر من 40 في المائة من الحالات، ويتعلق الأمر بكل من القنيطرة والجديدة وسطات وسيدي قاسم وقلعة السراغنة وشتوكة آيت باها والرشيدية وتاونات وبني ملال.

من جهته، قال مدير حماية التراث الحيواني والنباتي بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، عبد الرحمن العبراق، إن أزيد من 80 في المائة من الوفيات البشرية المرتبطة بهذا المرض تحدث في المناطق النائية حيث لا يزال الولوج إلى الحملات التحسيسية والوقائية غير كاف بعد.

وأشار إلى أن المرض لا يزال منتشرا رغم الجهود التي تبذلها السلطات المغربية، سواء ضد داء السعار البشري أو داء الكلب، مشيرا إلى أن هناك في المتوسط 320 حالة داء الكلب، ثلثها يعزى للكلاب التي تعتبر ناقلا رئيسيا وخزان المرض في بالمغرب.

وأضاف أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، بصفتها الهيئة الصحية الوطنية المسؤولة عن الحفاظ على التراث الحيواني والنباتي وسلامة الأغذية، ينظم سنويا، في إطار خطة عمله، حملات تطعيم معممة لفائدة الكلاب المملوكة بالمناطق النائية.

واعتبر في الوقت نفسه أن "الأهداف المتوقعة من هذه الإجراءات ما تزال بعيدة المنال"، مضيفا أنه يتعين تعزيز العمل الميداني، خاصة في مجال التلقيح، وتنفيذ برامج أخرى مثل تعقيم الكلاب.

من جهتها، أكدت مديرة معهد باستور ورئيسة جمعية محاربة داء الكلب، نعيمة المدغري، على ضرورة مكافحة هذه الآفة، التي تعتبرها تحديا مهما بالنسبة للمغرب نظرا لوجود 99 حالة تراكمية لداء السعار البشري في البلاد بمعدل 20 حالة سنويا.

وأضافت أن داء الكلب، الذي ينتقل في الغالب عن طريق لدغة أو خدش من قبل كلب، هو مرض قاتل عندما يعلن عنه، مشيرة إلى أن الحيوان اللادغ يعتبر مشتبه به حتى لو كان قد تلقى لقاحا بشكل صحيح.

2016 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة7