طنجة7

رجال الإطفاء معرضون للإصابة بالسرطان أكثر من غيرهم بسبب جودة الهواء في عملهم

طنجة7- 2017-08-14 04:24:25:




أظهرت دراسة جديدة أن جودة الهواء في مراكز الإطفاء تسهم في زيادة مخاطر إصابة رجال الإطفاء بالسرطان التي ترتفع لديهم بالفعل بسبب تعرضهم لمواد مسرطنة أثناء مكافحة الحرائق.

وقال باحثون في الدراسة، التي نشرت في دورية (جورنال أوف أوكيوبيشينال آند إنفيرومنتال ميديسن)، "يقضي رجال الإطفاء وقتا طويلا من نوبات عملهم في انتظار الاتصال بهم في مركز الإطفاء وخلال تلك الفترة من الممكن أن يتعرضوا لعودام الديزل من الشاحنات المتواجدة في الموقع والغازات المنبعثة من معدات ملوثة عقب مكافحة الحرائق" وهي مسرطنات معروفة.

وأظهرت عدة دراسات في السنوات الماضية أن احتمالات الإصابة بسرطان الرئة والجلد والمرئ والمخ والكلى والبروستاتا مرتفعة لدى رجال الإطفاء مقارنة بغيرهم.

وقالت كبيرة باحثي الدراسة الدكتورة إيميلي سبارير من معهد دانا-فاربر للسرطان في جامعة هارفارد ببوسطن لخدمة رويترز هيلث عبر الهاتف "نعرف بشأن الكيماويات والحرارة والضغط العصبي التي يواجهونها في عملهم لكن ما لم يؤخذ في الحسبان هو التعرض طويل الأمد لمعدلات منخفضة (من المسرطنات) في مراكز الإطفاء خلال الأعمال اليومية".

وتواصلت إدارة الإطفاء في بوسطن مع فريق سبارير بشأن مخاوفهم من ظاهرة مرض أفراد الوحدة في سن صغيرة. وعلى الرغم من أن موظفي الإدارة علموا أن عادم الديزل والغبار والرماد يتسبب في مشكلات في التنفس والجيوب الأنفية إلا أنهم لم يكونوا متأكدين من مكان وتوقيت تعرضهم المؤثر لتلك العوامل.

وقالت سبارير "لا تزال هناك الكثير من التساؤلات بشأن إصابة رجال الإطفاء بالسرطان... من خلال دراسة ظروف العمل في مراكز الإطفاء نحاول بدء عملية للإجابة على هذه التساؤلات".

وقام فريق الباحثين بجمع عينات من الهواء لتحليل جزيئاته من أربعة مراكز إطفاء في بوسطن في ربيع 2016 بحثا عن جسيمات دقيقة لا يتعدى قطرها 2.5 ملليمتر. وتشكل تلك الجزيئات الدقيقة خطرا على صحة الإنسان بسبب إمكانية استنشاقها واستقرارها في الرئتين.

2016 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة7