طنجة7

منظمة العفو الدولية تتحدث عن وجود تعذيب للمعتقلين في المغرب

طنجة7- 2017-08-12 16:05:59:




قالت منظمة العفو الدولية إن ما لا يقل عن 66 شخصاً محتجزاً بسبب الحراك الشعبي في الريف أبلغوا عن تعرضهم للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة في الحجز، بما في ذلك تعرضهم للضرب والخنق والتجريد من الملابس والتهديد بالاغتصاب وتوجيه الشتائم والإهانات لهم من طرف الشرطة، وذلك من أجل إجبارهم على "الاعتراف" في بعض الأحيان.

وناشدت المنظمة السلطات المغربية بإجراء تحقيق شامل ومستقل ومحايد في هذه المزاعم، وإسقاط أي "اعترافات" مُنتزَعة بالإكراه وعدم الأخذ بها في إجراءات المحاكمة.

وذكرت منظمة العفو الدولية أن الشرطة المغربية قامت منذ شهر ماي الماضي باعتقال أكثر من 270 شخصاً على خلفية احتجاجات الريف، وأُلقي القبض على الكثير من هؤلاء بشكل تعسفي، وبينهم ناشطون سلميون وبعض الصحفيين. ولا تزال الغالبية العظمى منهم قيد الاحتجاز، وصدرت بحق كثير منهم أحكام بالسجن على خلفية تهم تتعلق بالاحتجاج.  

وأشارت المنظمة إلى حالة الناشط المحتجز ربيع الأبلق، وذكرت أنه قال لاثنين من المحامين ولشقيقه أن الشرطة قامت بتعذيبه عقب القبض عليه بتاريخ 28 مايو الماضي. 

وقال الأبلق إنهم قاموا بمحاولة خنقه من خلال حشو خرقة قماش مبللة بسائل تنبعث منه رائحة كريهة في فمه، وجردوه من ملابسه، وأدخلوا عليه رجالاً ملثمين هددوا بالقيام باغتصابه جماعياً، ومن ثم اغتصابه بقارورة زجاجية أيضاً إذا لم يوقع على تقارير استجوابه، حسب ما نقلت المنظمة عن محاميه.  

ووفق ما أفاد به محامي ناصر الزفزافي، الذي يُعد أحد قادة الاحتجاجات، أخبر موكله محكمة الاستئناف بالدار البيضاء أن رجال الشرطة قد قاموا بضربه في الحجز، وهددوا باغتصاب والدته المسنة أمامه. ولا يزال الزفزافي، وخمسة آخرون من قادة الاحتجاجات، محتجزين في الحبس الانفرادي لفترات طويلة بالتزامن مع خضوعهم للتحقيق على خلفية تهم تتعلق بأمن الدولة، وهو ما كان له وطأة شديدة على سلامة صحتهم النفسية.

2016 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة7