طنجة7

تتويج نادية الصقلي بميدالية الأكاديمية الفرنسية للفنون (صور)

طنجة7- 2017-07-15 02:14:12:




تُوّجت الفنانة التشكيلية المغربية نادية الصقلي، بميدالية الأكاديمية الفرنسية للفنون والعلوم والآداب، التي يوجد مقرها بباريس، اعترافا بمسارها الفني الذي بصمته بالعديد من الأعمال التي قدمتها في معارض تشكيلية مختلفة. 

وتعتبر نادية الصقلي المنحدرة من مدينة تطوان، فنانة تشكيلية عصامية، انفتحت على عالم التشكيل في بداية 1998، بعد مسار ناجح في تصاميم الموضة، لتجد نفسها تنخرط بكل جوارحها في حضرة الريشة والألوان، بتشجيع من العائلة الكبيرة والصغيرة، خصوصا أن شجرة أنسابها الفنية تعود إلى قرابة تربطها مع الفنان التشكيلي العالمي بنيسف، والشيء نفسه ينطبق على عبد الواحد الصوردو، أستاذ الفن التشكيلي بمدرسة الفنون الجميلة بتطوان، الذي لقنها الأبجديات الأولى للفنون التشكيلية على مستوى التنظير، وتملكتها فتنة القماشة. 


وفي لوحاتها الحروفية وظفت الصقلي، كلمتي هي وهو، في إشارة إلى ثنائية الأشياء والكائنات، وكأنها تسترشد بمقولة النفري، إذا ضاقت الإشارة اتسعت العبارة، والعكس أيضا صحيح.

وتقول الفنانة إن الحرف كائن بذاته، يبدو سلسا، لكنه في كثير من الأحيان يفرض سلطته الروحية، ويصير عصيا على القبض والاحتواء، في كبريائه حلاوة، وفي بساطته حوار صامت بين اليد المبدعة، والسند واللون، والحالة النفسية للفنان.

وتضيف إن "تجربة الخط أو الكرافيزم، تجربة حديثة في مساري الفني، فبعد الاشتغال على مجموعة من المواضيع، تمخضت فكرة التعاطي مع الحرف العربي، إذ أحسست ان نداء داخليا وجدانيا رفع صوت الحكمة والقداسة والنور، فكان الحرف العربي، رمز الطهارة".

 

وبخصوص أعمالها الأخرى التي توحدت فيها التشخيصية والتجريدية، وتوجتها بالرسم على الزجاج، على طريقة المنمنمات الإيرانية، أفادت الصقلي أن الفن التشكيلي فضاء رحب، والأفكار هي التي تقود الفنان إلى التفرد والبروز بشكل مختلف، وبأسلوب مغاير. 


ويرى نقاد فنيون أن إيجابيات استخدام الخط بالتشكيل الفني يكمن في كون الموضوع يواكب الذوق العام العالمي وليس العربي فقط، فاللوحة الحروفية تثير دهشة من هو غير عربي أيضا، والدليل أن الفنانين الأوروبيين تحدثوا عن الحرف العربي وعملوا عليه، فنجد بيكاسو مثلا يؤكد أنه كلما بحث عن التجريد يجد أن الحرف العربي يسبقه إلى ذلك. 

للإشارة، تُعدّ الأكاديمية الفرنسية للفنون والعلوم والآداب، التي تشرف على تتويج المبدعين المتميزين، من أعرق وأرقى المؤسسات الثقافية بفرنسا وأوروبا والعالم، إذ تأسست سنة 1915.

2016 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة7