طنجة7- 2017-05-21 10:34:32:

---

انتقد ناصر الزفزافي، أبرز ناشطي الحراك الشعبي في الريف، موقف حزب الأصالة والمعاصرة، وأمينه العام إلياس العماري، بسبب رفضه مساءلة كل من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ووزير الداخلية عبد الواحد لفتيت حول الاحتجاجات المستمرة في إقليم الحسيمة. 

وقال الزفزافي مخاطبا مناصريه في فيديو مباشر على الفيسبوك: "هذا الدكان السياسي لا يمثل إرادة الشعب (...) وقد اتضح الآن أن البيدق إلياس العماري (رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة) هو مجرد كركوز تتلاعب به الدولة المخزنية (...) وهو متورط بشكل مباشر في محاولة قمع المنطقة بحكم أن الدكان السياسي البام انتهى زمانه والعماري انتهى زمانه في الريف، كما انتهت جميع الدكاكين السياسية بدون استثناء". 

وأضاف الزفزافي أن المسيرة التاريخية، كما وصفها، ليوم الخميس 18 ماي الحالي بمدينة الحسيمة، كانت صفعة لكل الذين كانوا يتحدثون باسم منطقة الريف ويقولون أن لهم القدرة على احتواء المنطقة، حيث تأكد أن هؤلاء لا يساوون شيئا في المنطقة. ووجه الزفزافي الشكر الجزيل لكل من شارك في المسيرة ولكل من استجاب لدعوة الإضراب العام في إقليم الريف.

واعتبر الناشط الحقوقي أن رسالة الحراك الشعبي في الريف قد وصلت لمن يهمه الأمر، إلا من أراد المزايدة، مشيرا إلى والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، محمد اليعقوبي، الذي انتقد تصرفاته ووصفه بـ "البلطجي الكبير"، مؤكدا على أن الدولة المغربية لديها خيار واحد فقط هو تحقيق المطالب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للحراك الشعبي في الريف. 

وطالب الزفزافي من وزير الداخلية عبد الواحد لفتيت تقديم استقالته، معتبرا ذلك مطلب كل الجماهير الشعبية، واتهمه بمحاولة جر البلاد إلى مستنقع من الدماء بعدما اعتقد خائبا أنه يستطيع قمع وإفشال الحراك الشعبي في الريف، على حد قول الزفزافي.