طنجة7

حرية الصحافة.. المغرب يتراجع إلى المرتبة 133 تسبقه أفغانستان

طنجة7- 2017-04-26 17:35:13:




كشفت منظمة مراسلون بلا حدود يوم الأربعاء 26 أبريل، عن تقريرها السنوي حول حرية الصحافة في العالم، مع تصنيف لـ 180 دولة من الأفضل إلى الأسوء.

التقرير أظهر تواصل تراجع المغرب في مؤشر حرية الصحافة، ليحل سنة 2017 في المرتبة 133 بمعدل 42.42، بعدما كان يحتل المرتبة 131 سنة 2016.

وقالت مراسلون بلا حدود، إنها لاحظت انحداراً مستمرا في مستوى الحرية بالمغرب، لاستخدام السلطات ضغوطً سياسية واقتصادية لدفع وسائل الإعلام المستقلة إلى عدم تغطية القضايا الحسَاسة.

المنظمة أفادت أن وسائل الإعلام الدولية أصبحت هدفا للسلطات، فقامت خلال 2016 بطرد صحفيين، بينما يتم تهديد ومنع من وصفتهم بـ "المواطنين الصحفيين" في منطقة الصحراء في حين سهل عمل المغاربة.

وإن كان المغرب يواصل تسجيله "التراجع البطيء" فإن الجزائر المجاورة سجلت تراجعاً كبيراً، لتصبح وللمرة الأولى خلف المغرب في المرتبة 134، لكن الرباط رغم ذلك تبقى خلف دول تعيش أوضاعاً صعبة كحال أفغانسان، التي جاءت في الرتبة 120 ورجال الصحافة فيها يقتلون من طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية.

مراسلون بلا حدود وفي مؤتمر صحفي بتونس لتقديم نسخة عام 2017 من التصنيف العالمي لحرية الصحافة، أكدت استمرار معاناة الإعلاميين أمام العديد من الخطوط الحمراء المفروضة من دول لا تبدو مستعدة لفسح المجال أمام الصحافة المستقلة للقيام بدورها المتمثل في مراقبة الأنظمة الحاكمة في شمال أفريقيا.

وأضافت "بعد مضي ست سنوات على موجة "الربيع العربي"، تُظهر نسخة 2017 من التصنيف العالمي لحرية الصحافة استمرار العداء الذي يكنه قادة دول المغرب العربي لوسائل الإعلام، ولا سيما عندما يتطرق الصحفيون لقضايا تهم الرأي العام من قبيل الفساد والتهرب من دفع الضرائب أو جماعات الضغط".

وفي هذا الصدد، قالت ياسمين كاشا، مسؤولة مكتب شمال أفريقيا في منظمة مراسلون بلا حدود، "من المؤسف أن يفضل السياسيون في بلدان شمال أفريقيا التسامح مع الصحفيين الذين يعلقون على الخبر و يعتمدون على الاتصال المؤسساتي على حساب أولئك الذين يرفضون لعبة التوافقات" مضيفة أن "مواصلة الكفاح للحصول على معلومات مستقلة وتعددية وحرة أصبحت اليوم ضرورية في المنطقة أكثر من أي وقت مضى".

2016 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة7