طنجة7

محمد السادس غاب عن قمة الأردن ولم يوجه كلمة.. والجواب في قمة نواكشوط!

طنجة7- 2017-03-29 20:16:01:




غاب الملك محمد السادس عن القمة العربية في البحر الميت في الأردن، رغم التوقعات الكبيرة بمشاركته، حتى أن منابر إعلامية تحدثت عن وصوله بالفعل إلى المملكة الأردنية، أو حتى مشاركته في اللقاءات الثنائية مع القادة العرب بعد الافتتاح.

باختتام القمة، تأكد رسميا غياب الملك محمد السادس عن القمة جسديا وأيضا غاب الموقف الرسمي المغربي، فصلاح الدين مزوار وزير الخارجية الذي كُلف بتمثيل الرباط، اكتفى بالتواجد دون تصريف موقف رسمي أو توجيه خطاب ملكي للمشاركين في القمة، كما كان يحدث دائما.

هذا الغياب الكلي لا يزال يثير الكثير من التساؤلات، فيما تضاربت المعطيات عبر الصحف الوطنية والعربية، لكنها اعتمدت في أغلبها على خطاب الاعتذار عن تنظيم قمة سنة 2016 في مراكش، حيث اعتبر المغرب أن الوضع الحالي للعالم العربي يتطلب تحركا فعليا واتفاقا من أجل التغيير والإصلاح، وبأن عقد القمم ليس هو الغاية. 

موقف عبر تحليل لأحمد الشرعي 

وكالة الأنباء المغربية الرسمية كانت بعيدة عن هذا السجال، لكنها قامت بالتركيز على مقال على موقع "هافينغتون بوسط" نشره الصحافي أحمد الشرعي المعروف بقربه من دوائر صنع القرار في الرباط، قال فيه إن الملك محمد السادس دعا دائما إلى القيام بتحليل موضوعي ومتجرد للواقع العربي، بالنظر إلى أن "الوحدة العربية الحقيقية والسلام بالمنطقة لا يمكن بأي حال من الأحوال تحقيقها بالاعتماد على مقاربة عسكرية اختزالية، في هذا القرن الـ 21"، مع التأكيد على الحاجة الملحة لكسب معركة التنمية.

الشرعي قال إن الملك شدد على "واجب التحليل الموضوعي المتجرد للواقع العربي، وضرورة التنبيه إلى المخاطر الداخلية والخارجية التي تستهدف تقسيم البلدان العربية".

نفس المصدر ركز  على مقطع في خطاب الملك بالقمة العربية الـ 27 بنواكشوط، والذي أكد خلاله على أنه "إذا كان من جهاد صالح فهو جهاد النفس، جهاد بناء الثقة، وجهاد تنقية الأجواء، للتمكن من حل مشاكلنا فيما بيننا، بعيدا عن التأثيرات الخارجية التي تزيد تلك القضايا تعقيدا وتؤجل حلها، مما يترتب عنه إهدار للجهد واستنزاف للطاقات والخيرات".

2016 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة7