طنجة7

من مركز بوعراقية بطنجة.. وزارة الصحة تطلق حملة وطنية لمحاربة داء السل

طنجة7- 2017-03-24 20:48:26:




انطلقت الحملة الوطنية الرابعة للكشف عن داء السل، يوم الجمعة 24 مارس، بمركز تشخيص داء السل بوعراقية بطنجة، والتي تستهدف 14 ألف و904 شخصا على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة. 

ويُنتظر أن يستفيد من هذه الحملة، التي تمتد من 27 مارس إلى 28 أبريل القادم، 4284 شخصا متعايشا مع مرض السل، و420 شخصا متعايشا مع فيروس نقص المناعة، و2660 من نزلاء المؤسسات السجنية، و1050 مهاجرا في وضعية غير قانونية، و6490 من الفئات الأخرى الأكثر عرضة للمرض.

ولتحقيق الأهداف المتوخاة من هذه الحملة، التي تستفيد منها عمالات طنجة أصيلة والمضيق الفنيدق وأقاليم الحسيمة والعرائش وتطوان، فقد تمت تعبئة 44 طبيبا عاما، و8 أطباء أخصائيين و42 ممرضا و27 تقنيا متخصصا وكذا وحدة متنقلة للكشف بالراديو.

 

وتسعى هذه الحملة، التي تندرج في إطار تخليد منظمة الصحة العالمية لليوم العالمي لمحاربة داء السل تحت شعار " لنتحد من أجل القضاء على السل"، إلى الرفع من معدل الكشف عن الداء وخصوصا السل الرئوي، وتحسيس الساكنة الهشة والفئات الأكثر عرضة حول داء السل ومحدداته، وتوفير الكشف السريري والكشف بالأشعة لهذه الفئات وفقا لتوجيهات البرنامج الوطني لمكافحة السل، وإثبات التشخيص عند الحالات المحتمل إصابتها والتكفل السريع بعلاجها لدحر داء السل بحلول عام 2030، وفقا لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. 

وتروم هذه الحملة، التي يتم تنظيمها من طرف وزارة الصحة بالتعاون مع جهة طنجة، والعصبة المغربية لمكافحة السل والشركاء المؤسساتيين وجمعيات المجتمع المدني المعنية، إلى تعزيز التشخيص المبكر وضمان الولوج للعلاج لدى المجموعات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بهذا الداء.

وفي المغرب، سجل البرنامج الوطني لمحاربة داء السل 31.542 حالة مرض بجميع أشكاله في عام 2016، وهو ما يمثل معدل إصابة 19 / 100000. ورغم أن معدل اكتشاف المرض عرف تحسنا واستقرارا في نسبة سنوية فاقت 83 في المئة منذ سنة 2005، إلا أنه لا يزال من الضروري اللجوء إلى حملات الكشف لذا الساكنة الأكثر عرضة لخطر المرض. 


ويتركز السل بشكل خاص في المناطق عالية الكثافة السكانية والمناطق شبه الحضرية بالمدن الكبرى، حيث أن المحددات السوسيو اقتصادية تلعب دورا كبيرا في استمرارية انتشار هذا المرض، أهمها الفقر، الهشاشة وسوء التغذية، السكن غير اللائق و الكثافة السكانية الكبرى، وبالتالي، فإن القضاء عليه يتطلب إجباريا العمل على مواجهة هذه المحددات، في إطار يتطلب تضافر جهود كل القطاعات الوزارية المعنية وكذلك الجماعات الترابية وفعاليات المجتمع المدني.

ونظرا للأهمية الكبرى التي يكتسيها الحد من انتشار هذا المرض، فقد وضعت وزارة الصحة البرنامج الوطني لمحاربة السل أحد أولوياتها وهو ما يعكسه الرفع من الاعتماد المالي السنوي المخصص له، حيث انتقل من 30 مليون درهم سنة 2012 إلى 60 مليون درهم سنة 2016، إضافة إلى دعم مالي من الصندوق العالمي لمكافحة السيدا والسل والملاريا في حدود 85 مليون درهم تغطي الفترة ما بين 2012 و2017.

وقد مكن هذا من تحسين العرض الصحي لمقاومة هذا الداء، من خلال إعادة تأهيل مراكز تشخيص وعلاج السل والأمراض التنفسية، وتعزيزها بأجهزة للتشخيص البيولوجي المعتمد على تحليل الحمض النووي وأجهزة رقمية للكشف بالأشعة السينية مع ضمان مجانية التكفل بكل المرضى.

2016 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة7