طنجة7

من الفقيه بنصالح إلى إيطاليا.. قصة هجرة حقيقة في فيلم بمهرجان طنجة

طنجة7- 2017-03-07 09:13:57:




عُرض بمدينة طنجة، يوم الإثنين 6 مارس، شريط "بلدي هي بلدي" للمخرج عادل عزاب، الذي يقدم من خلاله قصة نجاح شخصية تتطرق إلى قضية الهوية الثقافية للمهاجرين، وذلك ضمن فعاليات الدورة الـ 18 للمهرجان الوطني للفيلم.

ويحكي الشريط الطويل (74 دقيقة)، وقصته مقتبسة من الواقع، قصة عادل، الطفل الذي نشأ في إحدى بوادي الفقيه بنصالح، قبل أن يلتحق وهو في سن الثالثة عشر بوالده، المهاجر بإيطاليا، ليجد نفسه في مواجهة قساوة الهجرة، وأمام تجارب من شأنها أن تغير مجرى حياته إلى الأبد.

وقدم المخرج (29 سنة)، من خلال هذا الشريط، سيرته الذاتية، انطلاقا من مدينة الفقيه بنصالح إلى إيطاليا، مع كل ما تحمله هذه الرحلة من معاناة مرتبطة بعالم المهجر. ويقوم أخوه الأصغر بدور الطفل عادل، بينما يلعب المخرج نفسه دور عادل في الكبر.

كما يتناول الفيلم الأوجه المختلفة للهجرة ويركز على مسألة الهوية الثقافية، والسبل التي يجب تبنيها ليتم الاعتراف بالمهاجر وليجد لنفسه مكانا في المجتمع.

وقال المخرج المغربي المقيم بايطاليا، في تصريح صحفي للأنباء "عندما هاجرت إلى إيطاليا في سنة 2001، عانيت من عدة مشاكل نفسية. لقد كنت متأرجحا بين ثقافتين، ثقافة بلدي الأصلي وثقافة البلد المضيف إيطاليا"، مضيفا أنه "بعد ذلك، قررت أن أقترب من الناس للتعرف علي، ولحكاية قصتي".

وأشار إلى أنه قرر في سنة 2011 إنجاز هذا الشريط بتمويل جماعي، وذلك على الرغم من كل العقبات التي واجهها، قبل أن يصبح مخرجا ومؤطرا للقاصرين غير المصحوبين، وتصبح سيرته الذاتية قصة نجاح حقيقية.

وسبق أن تم عرض الشريط في مجموعة من المهرجانات العالمية، حيث فاز بعدة جوائز منها جائزة "الحدود المفتوحة" في مهرجان "فينطوطين" السينمائي، وجائزة "أفضل فيلم عربي" في مهرجان البحر الأبيض المتوسط بالإسكندرية.

2016 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة7