طنجة7

تسريبات تظهر تورط رجال أمن في تهريب 40 طنا من المخدرات انطلاقا من طنجة

طنجة7- 2016-12-01 16:16:05:




كشفت تسريبات عن تورط رجال أمن فرنسيين في عملية تهريب 40 طنا من المخدرات إلى فرنسا انطلاقا من مدينة طنجة عبر برشلونة، شهر أكتوبر من سنة 2015 تحت غطاء "محاربة الشبكات الإجرامية".

وحسب جريدة "ليبراسيون" التي بدأت منذ أشهر بكشف تفاصيل "عملية سرية" شارك فيها رجال أمن من فرنسا والمغرب وإسبانيا والجزائر تدعى "الإنكشارية"، فإن رجال أمن فرنسيين تعمدوا عدم اطلاع القضاء على تفاصيل العملية، كما قاموا بتغطية وتسهيل تهريب المخدرات "خارج القانون".

نفس المصدر أوضح أن العملية السرية كانت تسعى لاستيراد المخدرات من العصابات بهدف إتلافها وتفكيك الشبكات الإجرامية، ويشرف على المشروع "المكتب المركزي لمحاربة الاتجار غير الشرعي بالمخدرات"، الذي قدم طلبا شهر مارس 2015 للقضاء لإحاطة العملية بـ "السرية"، قبل التنسيق مع "إدارة خدمة الدعم الفني" المكلفة بإدارة كافة "العملاء السريين" في الشرطة الفرنسية.

الطلب الموجه للقضاء لم يكشف عن تعامل المشرفين على العملية مع "مخبر" يدعى "سفيان"، تم تجنيده سنة 2009 في إسبانيا من أجل الوصول للشبكات الاجرامية الكبيرة، وكان مسجونا في مدينة ليون حيث كان يتواصل مع "شبكات تهريب المخدرات" من داخل زنزانته بمساعدة محامية، ولم يخرج إلا في سنة 2014 بفضل "تدخل أمني".

الاعتماد على سفيان كان بهدف الوصول لشخصية تدعى "عمر"، والذي كان يقود واحدة من كبريات الشبكات الاجرامية والمتخصصة في تهريب المخدرات.

بعد التجهيز بدأ تنفيذ العملية شهر أبريل سنة 2015 عقب الحصول على "الضوء الأخضر" من القضاء، الذي اشترط عدم قيام العملاء السريين بأي دور "فعال" في عملية تهريب المخدرات، وعكس هذا الشرط قامت المؤسسات الأمنية وبمعرفة مسبقة من كبار الأمنيين في المكتب المركزي للشرطة القضائية في فرنسا، بإرسال 5 رجال أمن لمراقبة وتتبع وصول شحنة ضخمة من المخدرات.

الشحنة كانت متجهة من طنجة على متن شاحنة تحمل علامة "رونو" إلى ميناء برشلونة، وعلى متنها 40 طنا من المخدرات، دون أن تواجه أي اعتراض من السلطات المغربية أو الاسبانية، التي تؤكد "ليبراسيون" أنهما كان مشاركان في العملية.

إلى ذلك ومنذ بدأ الكشف عن التسريبات قررت السلطات المختصة فتح تحقيق في الملف، كما ينتظر أن تفتح المفتشية العامة للشرطة الوطنية تحقيقا مع رجال الأمن، الذين شاركوا في العملية دون الكشف عن مضامينها أو الالتزام بقرارات القضاء، وسط حديث عن وجود "صراع قوى" داخل "التسلسل الهرمي للأمن الفرنسي".

2016 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة7