طنجة7

يوسف زيدان يصف ياسين عدنان بـ "المغمور" والكاتب يرد: منطقه فاسد ومهرج (فيديو)

طنجة7- 2016-08-20 18:36:30:




لا تزال تداعيات ندوة فكرية ضمن مهرجان ثويزا عقدت الأسبوع الماضي مستمرة، بسبب الخلاف الذي نشب بين الكاتب المصري المعروف يوسف زيدان والكاتب والشاعر المغربي ياسين عدنان، الذي كلف بإدارة النقاش وقتها.

ندوة الأحد 14 غشت التي رفض فيها زيدان الرد على سؤال عدنان حول "المثقف العربي والتنوير"، وسخر منه بطريقة غير مباشرة وقلل من أراء باقي المشاركين في الندوة، تطورت لانسحاب الضيف المصري، بعد أن طلب منه ياسين عدنان عدم التدخين داخل القاعة.

ورغم أن طلب عدنان من حيث المبدأ "طبيعي" لكنه جاء "بشكل متشنج" وظهر كمحاولة للانتقام لنفسه من سخرية زيدان من سؤاله، ليقوم هذا الأخير بالانسحاب قبل أن يعود لاستكمال النقاش عقب إرضائه والاعتذار منه من قبل المنظمين.

شاب مغمور 

بعد نهاية اللقاء انتشر فيديو انسحاب زيدان على شبكة الانترنيت، وتناولته وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بكثافة، فانقسم المهتمون بالموضوع بين مؤيد ليوسف زيدان وداعم لياسين عدنان.

ونظرا لنشاط الكاتب المصري على موقع "فايسبوك" اختار زيدان الدفاع عن نفسه وبطريقته، فوصف الشاعر المغربي بـ "الشاب المغمور وبالفاشل"، وقال "ومن لطائف ما جري في طنجة، أنني عقدت ثلاث ندوات في ثلاثة أيام متتالية، وكلها شهدت حضوراً حاشداً غير مسبوق، مما أثار غيرة بعض الفاشلين هناك".

وأضاف "كانت الندوات تقام في فندق، و تستمر لساعاتٍ طوال، فكنت أدخّن كعادتي بعد ساعة أو أكثر، فلما كانت الندوة الثالثة التي يديرها شاب مغمور قيل لي إنه "مذيع" راح يصخب في الميكروفون صارخاً بهستيرية إن التدخين ممنوع ! مع أننا في فندق سياحي ليس فيه إشارة واحدة تحظر التدخين ! كان ينتظر مما فعله أن أغضب ، لكنني استوعبت الحال و قابلته بسخرية خفيفة . . و مرّ الأمر".

عقب هذه التدوينة انطلقت موجة جديدة من النقاش حول "المحق" في هذا الخلاف، لتظهر مقالات تحدثت بدقة عن الأخطاء التي ارتكبها مسير الجلسة، وكيف استغل اللقاء "للإعلان عن كتابه"، فمكان من زيدان إلا أن أعاد نشر المحتوى تحت عبارة "انتهى الكلام عفا الله عما سلف".

منطق فاسد .. ومنولوغيست

أما ياسين عدنان فانتظر طويلا، ليخرج قبل ساعات لتوضيح ما حدث وطرح وجهة نظره، مؤكدا أن المنطق الذي يستند إليه الكاتب المصري "منطق فاسد"، معتبرا أن هذا الأخير يقدم نفسه كفيلسوف لكنه لا يعترف بكبار الفلاسفة، مؤكدا أن زيدان قدم للمغرب بهدف الإطاحة بخصومه والانتصار عليهم "لا الحوار" الذي لا يعترف به.

وقال حول ما حدث خلال اللقاء "كان واضحا أننا بدأنا ننتقل من مقام التأمل والحوار إلى موضع التهريج ودغدغة عواطف الجمهور. تعفَّفتُ عن مقاطعة الرجل مرة ثانية لأوضح له أن لا شأن لي بالشاب خالد، وأنني مقتنعٌ تمامًا بحاجة الجمهور إلى الفكر والحوار (...) "، وأضاف "إن الرجل قدّم نفسه باعتباره أستاذ فلسفة، فإذا به ينخرط في "إلغاء" رموزها (...)".

ياسين أفاد أيضا "لم يكن مقتنعًا أصلا بمبدأ الحوار. كان على العكس محكوما بمنطق "التباري" مع "غرمائه" الأحياء منهم والأموات. وسبيل يوسف زيدان لحسم هذه "المنافسة" هو الإلغاء. هكذا ألغى هيجل وكانط وأحمد عصيد ويوسف الصدّيق، لينال تصفيق الجمهور".

وعن حادث السيجارة قال نفس المتحدث "لستُ هنا في مقام تبرير طلبي من يوسف زيدان الامتناع عن التدخين داخل القاعة. هذا أمر محسوم فيما أتصوّر. فالقانون يمنع التدخين داخل الفضاءات العمومية المسقوفة. رغم المنطق الفاسد الذي واجهني به الدكتور زيدان حينما تساءل مكابرًا: "هل هناك نص ديني يمنع التدخين؟". وقد نبّهته لاحقًا أثناء الندوة إلى خطورة المزايدة على القانون بالنص الديني".

2016 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة7