طنجة7- 2016-04-21 00:11:34:

---

في خطاب غير مسبوق قال الملك محمد السادس في خطاب له بالقمة المغربية الخليجية يوم الاربعاء 20 أبريل، ان المملكة تواجه مؤامرة بهدف تخبريها بعد ناجح المرامؤات في بعض جدول المشرق العربي، مشيرا الى الخطاب المزدوج الذي تعتمده بعض الدول ومحاولات الطعن من الخلف.

الملك قال إن هذه القمة تعقد في منطقة تعيش على وقع محاولات تغيير الأنظمة وتقسيم الدول، كما هو الشأن في سوريا والعراق وليبيا، وقال "بعدما تم تقديمه كربيع عربي، خلف خرابا ودمارا ومآسي إنسانية، ها نحن اليوم نعيش خريفا كارثيا، يستهدف وضع اليد على خيرات باقي البلدان العربية، ومحاولة ضرب التجارب الناجحة لدول أخرى كالمغرب، من خلال المس بنموذجه الوطني المتميز".

محمد السادس أشار إلى توجه المغرب إلى جانب الحفاظ على علاقاته الاستراتيجية مع حلفائه، نحو تنويع شراكاته، سواء على المستو ى السياسي او الاستراتيجي أو الاقتصادي كما هو الشأن بالنسبة لروسيا والهند وجمهورية الصين الشعبية، وقال "فالمغرب حر في قراراته واختياراته وليس محمية تابعة لأي بلد، وسيظل وفيا بالتزاماته تجاه شركائه، الذين لا ينبغي أن يروا في ذلك أي مس بمصالحهم ومن ثم، فإن عقد هذه القمة، ليس موجها ضد أحد بشكل خاص، ولاسيما حلفاءنا".

وأضاف "إن الوضع خطير، خاصة في ظل الخلط الفاضح في المواقف، وازدواجية الخطاب بين التعبير عن الصداقة والتحالف، ومحاولات الطعن من الخلف"، متسائلا فماذا يريدون منا؟.

ماذا يريدون منا؟

الملك قال بشكل واضح إن هناك مؤامرات تستهدف المس بالأمن الجماعي للدول المجتمعة وقال "الأمر واضح، ولا يحتاج إلى تحليل، إنهم يريدون المس بما تبقى من بلداننا، التي استطاعت الحفاظ على أمنها واستقرارها، وعلى استمرار أنظمتها السياسية، وأقصد هنا دول الخليج  العربي والمغرب والأردن ،التي تشكل واحة أمن وسلام لمواطنيها، وعنصر استقرار في محيطها، مشددا أن الجميع يواجه نفس الأخطار، ونفس التهديدات  على اختلاف مصادرها ومظاهرها.

وأشار في هذا السياق لما وصفها بالمخططات العدوانية، التي بعد تمزيق وتدمير عدد من دول المشرق العربي تستهدف غربه، عبر ضرب الوحدة الترابية للمغرب من خلال "مناورات" تهدف لنزع الشرعية عن تواجد المغرب في صحرائه، أو تعزيز خيار الاستقلال وأطروحة الانفصال، أو إضعاف مبادرة الحكم الذاتي.