طنجة7

ماذا تعرف عن ذكرى 9 أبريل..؟

طنجة7- 2016-04-09 13:36:54:




يخلد المغرب يوم السبت 9 أبريل، الذكرى التاسعة والستين للزيارة التاريخية التي قام بها الملك الراحل محمد الخامس إلى مدينة طنجة في 9 أبريل من سنة 1947. كما يخلد المغرب، في نفس اليوم، الذكرى الستين لزيارة الملك محمد الخامس إلى مدينة تطوان في 9 أبريل من سنة 1956. 

وشكلت الزيارة الملكية إلى مدينة طنجة سنة 1947، منعطفا استثنائيا في مسيرة النضال الوطني من أجل الاستقلال، في حين توجت زيارة تطوان سنة 1956 مسار الكفاح بإعلان بشرى استقلال الأقاليم الشمالية وتوحيد شمال المملكة بجنوبها.

وفي يوم 9 أبريل 1947، توجه الملك محمد الخامس على متن القطار الملكي، انطلاقا من مدينة الرباط نحو طنجة عبر مدينتي سوق أربعاء الغرب ثم القصر الكبير فأصيلا. وخصص سكان طنجة استقبالا حارا للموكب الملكي جددت من خلاله تمسكها وتفانيها في الإخلاص لثوابت الأمة ومقدساتها واستعدادها للدفاع عن كرامة البلاد وعزتها.

وجاء الخطاب التاريخي، الذي ألقاه الملك الراحل في فناء حدائق المندوبية، بحضور ممثلين عن الدول الأجنبية، وهيئة إدارة المنطقة وشخصيات أخرى مغربية وأجنبية، ليعلن للعالم أجمع عن إرادة الأمة وحقها في استرجاع استقلال البلاد ووحدتها الترابية، مؤكدا جلالته في هذا السياق "إذا كان ضياع الحق في سكوت أهله عليه فما ضاع حق من ورائه طالب، وإن حق الأمة المغربية لا يضيع ولن يضيع".

وكان اختيار مدينة طنجة صائبا وعكس حكمة وبعد نظر الملك الراحل، وحمل دلالات كبيرة خصها الراحل بقوله "وأن نزور عاصمة طنجة التي نعدها من المغرب بمنزلة التاج من المفرق، فهي باب تجارته ومحور سياسته".

وفي نفس السياق الوطني والديني والروحي، كانت زيارة الملك محمد الخامس لمدينة تطوان في التاسع من أبريل سنة 1956، وأتت حبلى بالأفراح والمسرات التي انتظرها الشعب المغربي نحو 44 سنة، ليزف منها الملك بشرى استقلال الأقاليم الشمالية وتوحيد شمال المملكة بجنوبها.

وأعقبت تلك الزيارة مفاوضات عسيرة مع الإسبان همت استكمال الوحدة الترابية للمملكة والتي توجت بالتوقيع على معاهدة 7 أبريل 1956، التي تعترف بموجبها دولة إسبانيا باستقلال المغرب وسيادته التامة على كافة أجزائه.

2016 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة7