طنجة7- 2016-03-21 13:03:49:

---

شارك الآلاف من الأساتذة المتدربين يوم الأحد 20 مارس، في مسيرة احتجاجية في مدينة الدار البيضاء، للمطالبة بالتراجع عن قرارين للحكومة يقضيان بفصل التكوين عن التوظيف، وتخفيض قيمة المنحة التي تقدمها الدولة لهم أثناء فترة تدريبهم إلى النصف. 

وردد المشاركون شعارات تطالب بتوظيفهم في المؤسسات التعليمية مباشرة بعد الانتهاء من التدريب كما كان سابقًا، ودون اجتياز اختبار بعدما أصدرت الحكومة قرارات بهذا الشأن، إضافة إلى التنديد بالعنف الذي طالهم خلال اعتصامات وإضرابات سابقة.

وشارك في المسيرة التي انطلقت من ساحة ماريشال حتى شارع آنفا في مدينة الدار البيضاء، بعض الشخصيات النقابية وأعضاء من جماعة العدل والإحسان (أكبر جماعة إسلامية في البلاد)، وحركة 20 فبراير (حركة شبابية خرجت للتظاهر إبان الربيع العربي)، وبعض الأحزاب مثل حزب النهج الديمقراطي (يساري معارض غير ممثل في البرلمان).

ويخوض المعلمون المتدربون منذ حوالي 5 أشهر، إضرابات واعتصامات ومسيرات، مصحوبة بمقاطعة شاملة للدراسة والتكوين في مختلف مراكز التكوين بالمغرب، ضد قرار الحكومة في يوليوز الماضي. 

وقال عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة المغربية، في تصريحات سابقة، إن الحكومة قدمت أقصى ما يمكن أن تقدمه من الحلول الكفيلة بمعالجة هذا الملف، من خلال الحوار الذي أشرفت عليه وزارة الداخلية، وتعهد بتوظيف الطلبة الأساتذة الحاليين جميعهم، على مرحلتين، لكنه أكد أنه لا يمكن التراجع عن المرسوميَن.

وقال الاثنين الماضي، إن حكومته لن تُعلن سنة بيضاء (إغلاق المراكز في وجه المتدربين) رغم استمرار الأساتذة المتدربين في الخروج للاحتجاج والاعتصام، مبررًا ذلك بـ «الانعكاسات السلبية لضياع السنة وحرمان الأساتذة المتدربين من التكوين والتوظيف»، معتبرًا أن الشهور المتبقية من السنة الدراسية «كافية للتكوين في حال قبولهم بمقترح الحكومة»، الذي يقضي بتشغيل الفوجين الحاليين بهذه المراكز، وليس إلغاء قرارات الحكومة.