طنجة7

المجتمعون في مؤتمر طنجة: الكيف ليس مخدرا وخطأ معاقبة الساكنة والتسامح مع المجرمين

طنجة7- 2016-03-18 19:51:09:




انطلق زوال يوم الجمعة 18 مارس المؤتمر الدولي حول الكيف والمخدرات بمقر جهة طنجة تطوان الحسيمة، بحضور مكثف من شخصيات من داخل المغرب وخارجه، وبمشاركة من مسؤولين يتقدمهم الوالي محمد اليعقوبي.

الياس العماري رئيس الجهة افتتح المؤتمر بكلمة أوضح فيها أن نبتة الكيف ليست مخدرا، وأنه من غير المقبول تجريم زراعتها ومعاقبة الساكنة، بينما يتم التسامح مع "مجرمين" يعملون على تحويل تلك النبتة إلى مخدر ويربحون ملايين الدراهم.

العماري قال إن اعتماد هذه السياسة يعني منع كل النبتات والفواكه التي قد يتم تحويلها إلى مخدر، وضرب المثل بالتين المجفف الذي قد يتحول بدوره إلى مخدر، متسائلا هل نمنع زراعته أيضا؟.


المتحدث أفاد أن الجهة قامت بالتواصل مع كافة الفعاليات الوطنية ومع كافة سفراء الدول الاوروبية في المغرب، لكن عددا منهم لم يستجب، معتبرا أن الأمر يدخل في سياق ترك البلاد تواجه هذه الظاهرة لوحدها، رغم أن الأوروبيين يتحملون مسؤولية في تطورها وتحويلها إلى تجارة.


وعلى هذا المنوال رفض عبد اللطيف اظبيب، رئيس كنفدرالية جمعيات صنهاجة الريف للتنمية مقارنة نبتة الريف بباقي المخدرات، موضحا أن النبتة زرعت في المنطقة منذ قرون، حيث كانت تعتبر "بترول" ذلك العصر، فاستخدمت في السفن وصناعة الورق والدواء والخبز والزيت..

أظبيب طالب الحكومة ووزرائها بمغادرة مكاتبهم في الرباط والانتقال إلى المنطقة لمعرفة حقيقة الأمر، وبحث إمكانية استخدم هذه النبتة في مجموعة من الصناعات، بالإضافة لتطوير آخرى، حتى يتم اخرج الساكنة من الوضعية الصعبة التي تعيشها.


من جانبه اعتبر محمد الصبار الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، إن الخيار الأمني لمواجهة المخدرات أثبت الدراسات والتقارير أنه لا يحقق الهدف منه، بل يتسبب في توسع انتشارها، ما يتطلب بحث سبل جديدة لمعالجة القضية.

الصبار وجد خطوة الياس العماري بتنظيم مؤتمر من هذا النوع "جرأة" تستحق التنويه، من أجل وقف التعامل مع القضية بكثير من "التحفظ".


2016 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة7