main_photo_ar
أنور مجيد

مدير جامعة أمريكية في طنجة يدعو المغاربة إلى التوقف عن ربط مصيرهم بقضايا العرب والمسلمين


طنجة7
2017-03-22


استغرب أنور مجيد مدير فرع جامعة "نيو إنغلاند" الأمريكية في طنجة إصرار المغاربة على ربط مصيرهم بقضايا العرب والمسلمين، داعيا إلى التركيز على المغرب والعمل على تطويره، والتوقف عن تسويق خطاب المؤامرات والتعرض للإهانة من قبل الغرب.
مجيد وخلال استضافته في مقر المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير في المدينة بعد ظهر يوم الأربعاء 22 مارس، من أجل الحديث عن دونالد ترامب والإسلام، أعرب عن مساندته للقرارات التي اتخذها الرئيس الأمريكي وتوجهاته السياسية، معتبرا أنه يجب الاعتراف بأن المسلمين من دفعوا الغرب إلى القيام ببعض الاجراءات ضدهم.
وقال المتحدث إن المسلمين لا يبادرون إلى الرفض الافعال الارهابية التي يرتكبها مسلمون، ولا يقومون بتوضيح حقيقة الأمر إلى العالم الخارجي، إذ يكتفون بتصدير خطاب "المظلومية" دون القيام بأي اجراءات على الأرض لتغيير الصورة التي أصبحت تلاحقهم.
وجهة نظر المحاضر استفزت عدد من الحاضرين الذين اتهموا الولايات المتحدة الأمريكية بصناعة الإرهاب واستعداء العالم الاسلامي نظرا لقيامها باجتياح مجموعة من الدول كأفغانستان والعراق، لكن رد مجيد كان غريبا، اذ اعتبر أن أمريكا باعتبارها قوة كبرى حاليا تلجأ الى استخدام العنف لتنزيل اهدافها.
وشبه أنور وضعية واشنطن حاليا بالتاريخ الاسلامي، وقال بأن انتشار الديانة الاسلامية في المغرب على سبيل المثال تم باستخدام قوة السلاح، إذ لم يقم سكان البلد الأصليون باعتناق الإسلام أو تبنينه نتيجة اقتناعهم أو أيمانهم بذلك بداية الأمر، وهو مبدأ تعتمده كافة الحضارات لفرض تصورها.
وفي هذا السياق انتقد المتحدث طريقة تدين أغلبية المغاربة، معتبرا أنهم مسلمين بالوراثة، فالابن كوالده وجده دون الشك او البحث للوصول إلى الحقيقة، كما أنه قلل من وصف "المغاربة بالمتسامحين"، معتبرا ان المواطن في المغرب لا يعيش تنوعا حقيقيا من أجل اختبار تسامحه فهو لا يتعامل إلا مع المسلمين فقط.
وأمام مجموعة من الأسئلة التي تحمل الولايات المتحدة مسؤولية ما يقع في فلسطين أو سوريا أو ليبيا وما يتعرضه له المسلمون من تضييق في الغرب، طالب أنور مجيد المغاربة بالتوقف عن ربط مصيرهم بقضايا العرب والمسلمين، باعتبار ان الاهتمام بالمغرب والتركيز والنهوض بـ "القومية المغربية" أولى.
ويجد مجيد أن المغاربة عليهم التقرب من الشعوب والدول الذين تربطهم بهم علاقات تاريخية وفعلية كالإسبان على سبيل المثال، أما بالنسبة له فإنه يجد المغاربة المتواجدين في اسرائيل أولى بكل هذا الاهتمام، لأن عملهم لأجل مصلحة البلاد والتعريف بها، أفضل من تشارك الازمات مع شعوب يصعب حتى التفاهم معها.




Facebook Google Twitter



2016 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة7